- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
رستم باتروف يقترح استبدال المفتي بالخليفة
(مترجم)
الخبر:
في 6 حزيران/يونيو 2020، تم نشر مقالة أخرى على بوابة تتارستان الشعبية "بيزنيس أونلاين" كتبها رستم باتروف، النائب السابق لرئيس المجلس الإسلامي في تتارستان، تحت عنوان "رستم باتير: "من المهم إدراك أن المفتي هو في الحقيقة الخليفة". حيث قال: "إن الخلفاء الحديثين يحاولون اصطياد أتباع لهم في منطقة روسيا غير آبهين بتشويه سمعة مؤسسة المجالس الروحيّة. حيث يدّعون أنها أنشئت ضد مصالح المسلمين، لكن الحقيقة أن الأمر هو العكس تماما".
مع العلم أن هذه ليست المقالة الأولى التي يكتبها باتروف لتُنشر على البوابة، فهو ينشر بانتظام نصوصا تتضمن محتوى معادياً للإسلام، داعيا إلى أفكار للتخلي عن السنة الشريفة وإصلاح الدين بشكل كامل.
التعليق:
إن باتروف وكما هي عادته، ينشر مقالات على صفحات هذا المصدر بعناوين مثيرة للصدمة تهدف إلى جذب جمهور واسع، وخصوصا أولئك الذين أصابهم الفضول. أما قارئ النص، فحسب فكرة الكاتب، سيتشكك بالعقيدة الإسلامية والشريعة الإسلامية.
كما أن الأشخاص الذين هم على علاقة شخصية بباتروف ويعرفونه على أرض الواقع لا يعتقدون أبدا أن باتروف هو الكاتب الحقيقي لهذه النصوص. فعلى الأغلب أن أحد المراكز التحليلية التي تتحكم بها خدمات خاصة تهدف إلى خلق أفكار عند الجمهور المحلي تستهدف أولئك الذين يهددون السيطرة الاستعمارية لموسكو على المناطق المسلمة في الفولجا والأورال.
إن فكرة باتروف الأساسية في هذا المقال أن مؤسسة المجالس الروحية للمسلمين في روسيا، والتي أسستها كاثرين الثانية، هي مشابهة جدا للخليفة، وأنه لا يوجد أي داع للخليفة أبدا. حيث قال باتروف: "إن الخلافة التي قادتها قريش، لهي بعيدة كل البعد عن أي فكرة قابلة للتطبيق عند مسلمي روسيا، وبالتالي فإن مؤسسة المفتين قد وُجدت في مكانها"، وباتروف هنا يسعى إلى خلق سخط عند القارئ الوطني بسبب حصر الحق بالحكم في قريش.
لقد تخرج باتروف من أكاديمية فولغا-فياتكا للإدارة العامة تحت رئاسة الفدرالية الروسية بشهادة في فلسفة التشريع، وبعد ذلك تم إلحاقه إلى مفتي تتارستان، حيث صعد في سلم مهنته سريعا، حيث سرعان ما حصل على منصب رئيس مجلس علماء الـDUM RT، حيث كان بالأساس يدير كل العلاقات داخل كيان ديني كبير. وتم الحكم عليه بـ4 سنوات من قوات السلطات الدينية (حيث رأوا فيه خطرا عليهم)، وقد تم طرد هذا العميل من القوات الخاصة من جانب المفتين بنقاش بين ممثلين عن "الجنسية المسلمة" حول ما هو قطعي ولا شك فيه بالإسلام.
وفي هذه الحالة، من المهم مراقبة البصيرة السياسية وتقوية المناشدة السياسية الإسلامية، مبينا للناس الوضع الاستعماري الحقيقي وكاشفا خطط المستعمر الروسي الماكر الذي ما زال يحلم منذ 500 سنة بكيفية التخلص من الإسلام من عقولنا، وتحويلنا إلى نصارى.
إن باتروف وأمثاله من خونة الدين وخونة الشعب ظهروا في الماضي وسيظهرون في المستقبل، ولكن، من المهم جدا ردة فعلنا على أشخاص كباتروف وعلى الكلمات التي يتحدث بها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد منصور