الإثنين، 02 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
عبارة (السلام) حينما يطلقها حكام وساسة السودان فتأكد أنها حصان طروادة لتمزيقه!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

عبارة (السلام) حينما يطلقها حكام وساسة السودان
فتأكد أنها حصان طروادة لتمزيقه!!

 


الخبر:


نشرت وكالة الأنباء السودانية (سونا) يوم الأربعاء 2020/6/10م "أن نائب رئيس مجلس السيادة محمد حميدتي بشر الشعب السوداني بتوقيع اتفاق السلام الشامل والمستدام بحلول الـ20 من حزيران/يونيو الجاري، وأكدت (سونا) أن تصريحات حميدتي جاءت في ختام الجلسة الأولى للمفاوضات حول القضايا القومية مع الحركات المسلحة، ونقلت عنه قوله: "تمكنا من معالجة قضايا الحرب والسلام بطريقة تقود إلى سلام شامل وعادل ويجري الترتيب لتجاوز النقاط الأخيرة فيما يلي المشاركة في السلطة ومن ثم الاتجاه لمصفوفة التنفيذ وصياغة الاتفاق".


التعليق:


إن المدعو حميدتي يكذب وهو يعلم ذلك حينما يبشر أهل السودان بتوقيع اتفاق السلام الشامل بحلول الـ20 من حزيران/يونيو لأنه يعلم أن هذه المفاوضات الجارية الآن ما هي إلا تكملة للمسرحية التي بدأتها حكومة الإنقاذ مع حركات التمرد وكانت نتيجتها فصل الجنوب وتهيئة دارفور وبقية ولايات السودان للانفصال؛ لأن الحكومة الانتقالية الحالية ذاهبة في الخط نفسه وبشكل سافر عن طريق وضع السودان على شكل خمس مسارات والجلوس على طاولة المفاوضات مع كل مسار على حدة، وخاصة أن هناك مسارات لا علاقة لها بالنزاعات والصراعات مثل (مسار الشمال والوسط)، وحتى مسار الشرق كذلك فقد تم تذكية شرارته مؤخراً؛ إذاً فالغرض من ذلك واضح وصريح وهو التهيئة للتمزيق والتفتيت فيما بعد وهذا ما هو ظاهر للعيان؛ من أن هذا الفعل جعل غالبية المسارات يسيل لعابها النتن وتطالب بتقرير المصير أي (الانفصال)، وتحديداً حركة عبد العزيز الحلو في جبال النوبة التي خيرت الحكومة بين علمانية الدولة وتقرير المصير، وقالت في بيان لها يوم 2020/6/8م "إن العلمانية وتقرير المصير هما مبدآن تفاوضيان لا تنازل عنهما ولا حياد"، وطبعاً ذلك على أساس أن السودان منذ أن رسم حدوده الغرب المستعمر قد طبق فيه الإسلام حتى تكون العلمانية خياراً معه!


فكيف بعد ذلك يأتينا المدعو حميدتي ويحدثنا عن السلام؟! أي سلام يقصد؛ هل هو سلام التقسيم والتمزيق؟ فيا عجبي له من سلام!! أوَيكون التقسيم صانعاً للسلام؟! إذاً لماذا لم يصنعه في الجنوب؟ ألم يكن الجنوب جزءاً من بلادنا الطيبة وبحجة السلام تم التوقيع على اتفاقية السلام المزعومة (نيفاشا) وفصل بموجبها فأصبح يعيش في بركة من الدماء والانهيارات الاقتصادية والمعيشية منذ العام 2011م وإلى يومنا هذا؟ ونحن هنا في الشمال أيضاً لم نسلم من تلك الكوارث، فلماذا إذاً يراد لنا أن نذهب في الطريق ذاته حتى نتجرع مزيداً من هذه الكأس؟!


طالما تحكمنا هذه الشرذمة من الرويبضات؛ حكومات العمالة للغرب فسنظل هكذا من درك إلى أسفل منه؛ تتقسم بلادنا أمام أعيننا وتُسرق ثرواتنا وتباد أمتنا وتنتهك أعراضنا وتُدنس مقدساتنا إلى أن نغير تفكيرنا الذي يخضع للطواغيت ونرقى بعقولنا التي تمجد سخافات الغرب ومفاهيمه... فحينها فقط نستطيع أن نقول كلمتنا فنقلب الطاولة على هؤلاء ونتسيد على بلادنا وثرواتنا فننعم بخيري الدنيا والآخرة.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس أحمد جعفر

 

آخر تعديل علىالسبت, 13 حزيران/يونيو 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع