الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
من يروج للكونفدرالية في لبنان؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

من يروج للكونفدرالية في لبنان؟

 

 

 

الخبر:

 

كثر الحديث مؤخرا في لبنان عن الكونفدرالية كحل لكيان لبنان وبخاصة من الموارنة فيه كفريد الخازن رئيس الرابطة المارونية وسجعان قزي وغيرهما الكثير...

 

التعليق:

 

أول ما أريد ذكره عن موضوع الكونفدرالية وطرحه في لبنان مؤخرا عن طريق الكثير من السياسيين والأحزاب، وبخاصة الموارنة منهم، يرجع إلى أمور عدة:

 

أولا: يعتبر الموارنة أن كيان لبنان وجد لأجلهم، وأن فرنسا هي أمهم الحنون كما يسمونها حتى الآن، وبما أن الأمور لم تعد حسب ما يرغبون في الحكم لكل لبنان، بسبب ازدياد الوعي والعدد والقوة عند أهله المسلمين، مع فقدان السيطرة عليه شيئا فشيئا، وبخاصة بعد أن أصبح لبنان تحت سيطرة أمريكا وعدم قدرة "الأم الحنون فرنسا" على فعل أي شيء لهم ولنفسها في هذا الكيان المصطنع أساسا... لذلك وجدنا معظم السياسيين والأحزاب المارونية، إن لم تكن كلها، حتى التي تسير مع أمريكا، مثل التيار الوطني الحر وعلى رأسهم جبران باسيل وزياد أسود وطرحهم للكونفدرالية يعود إلى قناعتهم الراسخة أنهم لن يستطيعوا الضحك أكثر من ذلك على المسلمين، وهم غالبية أهل لبنان، ليحكموهم ويستأثروا بكل مفاصله الحيوية كما كانوا في السابق قبل العام 1974م.

 

ثانيا: أدرك الموارنة كما غيرهم من سياسيي لبنان المحسوبين على المسلمين أن أمريكا هي التي تسعى جاهدة بكل قواها لتفتيت المنطقة كلها في البلاد الإسلامية ومنها لبنان، كما فعلت في العراق وأفغانستان واليمن وسوريا وليبيا والسودان، وأن طرحهم حول الفيدرالية في لبنان يناسب أمريكا، إن لم يكن بطلب منها.

 

ثالثا: يدرك الموارنة أن المنطقة تحاول الانعتاق من سيطرة أمريكا وأن المسلمين هم أهل المنطقة، وأن لديهم مشروعا متكاملا للحكم في السياسة والاقتصاد والاجتماع والأمن والقضاء وجميع شؤون الحياة، كما يسعون لكل ذلك عن طريق جمع المسلمين في دولة واحدة مركزية "الخلافة" حيث تزول الحدود بين أهل المنطقة وبين دولها... ولذلك يظن البعض منهم أن الغرب قد يحميهم أو يعتمد عليهم في مشروعه التفتيتي هذا.

 

وفي الختام كلمة حق وصدق نقولها للجميع من السياسيين مسلمين وغير مسلمين، وبخاصة العقلاء منهم، إننا في حزب التحرير ماضون في مشروعنا لتوحيد الأمة الإسلامية في دولة واحدة جامعة تحكمنا بالإسلام نحن ومن ارتضى بأن يعيش معنا تحت ظل الإسلام وعدله، ونحن نعرف أن بينهم من يريده بل وينتظره كما أخبرنا في لقاءات سابقة، ونسأل الله أن يكون ذلك قريبا بإذن الله سبحانه وتعالى.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد جابر

رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

آخر تعديل علىالإثنين, 15 حزيران/يونيو 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع