الإثنين، 16 محرّم 1446هـ| 2024/07/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الصين تواجه الهند في لاداخ بينما لا تزال باكستان تخذل الكشميريين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الصين تواجه الهند في لاداخ بينما لا تزال باكستان تخذل الكشميريين
(مترجم)

 


الخبر:


قالت الصين إنها توصلت إلى "اتفاق إيجابي" مع الهند يتعلق بحل التوتر على الحدود بين البلدين، حيث تواجهت القوات خلال الأسابيع الماضية.


وتم التوصل إلى "اتفاق إيجابي" حول حل قضية الحدود الأخيرة نتيجة "التواصل الفعّال" من خلال قنوات دبلوماسية وعسكرية، كما أخبرت هوا تشونيينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية، الصحفيين يوم الأربعاء. حيث قالت: "حاليا فإن كلا الجانبين يتخذان إجراءات ملائمة لتسهيل الوضع على الحدود بناء على هذا الاتفاق"، دون إعطاء المزيد من التفاصيل.


ويوم الأحد، قالت نيودلهي إن البلدين اتفقا على "حل سلميّ" للتوتر على الحدود بعد اجتماع رفيع المستوى تم بين قادة عسكريين يوم السبت.
وقد اشتعل التوتر حول قاعدة عسكرية عادية بين القوتين المحليتين تبعد 3500 كم (2200 ميل) عن الحدود، والتي لم يتم تحديد حدودها بشكل ملائم.


وقد تدخلت آلاف من قوات البلدين الجارتين المسلحتين نوويا في آخر مواجهة منذ أيار/مايو في منطقة لاداخ الهندية، على حدود التبت - قبل الإشارة في الأيام الأخيرة إلى وجود اتفاق يلوح في الأفق. [الجزيرة]

 


التعليق:


إن الاستفزاز الفوري بالتطفل على الحدود الصينية كان موضوع محادثات 31 تشرين الأول/أكتوبر 2019 بين ولاية جامو وكشمير للدخول في منطقة الاتحاد وبالتالي حكم دلهي لها وفصلها عن لاداخ، التي وجدت كمنطقة اتحادية منفصلة. وفي الوقت الذي تُظهر فيه جامو وكشمير بعض مظاهر السياسة المحلية من خلال الاستمرار بمجلسها التشريعي، فإن لاداخ غير مسموح لها بامتلاك واحد، وبالتالي فإنها تعمل بشكل مباشر أكثر تحت حكم الحكومة المركزية. على الرغم من تحدث الحكومة عن إمكانية الترويج لـ"السياحة" في لاداخ، لا يزال من الواضح للصينيين أن الهدف من فصل لاداخ هو أن تقوم الهند بتكثيف تطويرها للبنية التحتية العسكرية في هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة والتي تقع بين الخط الصيني للسيطرة الحقيقية من الشرق والخط الباكستاني من السيطرة إلى الغرب، في الوقت الذي كانت فيه حدود لاداخ الشمالية على طريق كاراكورام التاريخي هي أقصر طريق تقليدي بين الهند والصين.


فمنذ انتخاب ناريندرا مودي رئيسا للوزراء في 2014، اتبعت الهند سياسة متعمدة ومحسوبة في تكثيف مواجهاتها مع الصين، وهي سياسة عالية الخطورة لن تنال الهند شيئا من ورائها، والتي لا يمكن لنا أن نفهم منها سوى أنها مفروضة على الحكومة الهندية من أمريكا. فأمريكا والتي على الأقل منذ أن لعب أوباما في 2011 دورا محوريا في آسيا، جعلت من احتواء الصين أولوية لها. وكرد على ذلك، مضت الصين معظم العقد بتقوية نفسها داخليا من خلال قيادة شي جين بينغ القوية التي أعادت دمج وتركيز السلطة السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية بيد الحزب الشيوعي الصيني. وبعد استمرار الاستفزازات الأمريكية، بدأت الصين بعرض نتائج قوتها الجديدة خارجيا من خلال مدى واسع من نقاط الصراع من بحر جنوب الصين وحتى إلى الحرب التجارية مع أمريكا، ومن هونغ كونغ إلى حدودها التي تمتد بضعة آلاف من الكيلومترات مع الهند.


إن السؤال هو لماذا لا تزال باكستان صامتة بين كل هذا. ففي الوقت الذي تجري فيه مناورات بين الصين والهند لتحصين بلادهم، فإن باكستان مذنبة ليس فقط بسبب إهمالها لبلادها، بل أيضا لتخليها عن مسلمي كشمير الذين لا يزالون تحت الاحتلال الهندي لأكثر من 70 عاما.
إن الطريق الوحيد للأمة الإسلامية لاستعادة سيطرتها على شؤونها هي برفض الطبقة الحاكمة العميلة التي تتلقى تعليماتها من الغرب بدلا من التعهد بولائهم إلى قيادة مخلصة وقادرة وأصيلة تُقيم الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، تحرر المناطق المحتلة، وتُعيد توحيد البلاد الإسلامية، مُطبقة مرة أخرى الشريعة الإسلامية وحاملة نور الإسلام إلى العالم أجمع.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فائق نجاح

 

آخر تعديل علىالثلاثاء, 16 حزيران/يونيو 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع