- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مزيد من العنف والتمييز العرقي في أمريكا
الخبر:
قتل في 14/06/2020 رجل آخر من أصل أفريقي في الولايات المتحدة على يد الشرطة مما فجر موجة غضب عارمة وأعلن على إثرها رئيس قسم الشرطة في مدينة أتلانتا استقالة، بعد تسريب فيديو يظهر إقدام عنصر شرطة على قتل شاب يدعى رايشارد بروكس. (البيان)
التعليق:
ما زالت المظاهرات في أمريكا تزداد حدة ولا يوجد حل للمعضلة الكبرى ولا تلوح في الأفق بارقة أمل تخفف من حدة التوتر في الشارع، وسيستمر الأمر على هذا الحال وربما ينذر بالخروج عن السيطرة ما دام الرئيس الأمريكي ترامب يهدد ويتوعد ويصف المتظاهرين المطالبين بحقوقهم بالرعاع وينعتهم بالهمجية والسراق والنهابين. ويتهمهم بالعمل لصالح قوى أجنبية وخدمة لأعداء الدولة والمتطرفين، وقد كان البعض يظن أن هذا هو حال حكام المسلمين الذين تم إسقاطهم فيما سمي بالربيع العربي، حيث وصفوا المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام بهذه الأوصاف نفسها، وكانت أمريكا ودول الغرب يغردون بالحريات وينادون بحق التعبير عن الرأي حتى جاءهم أمر الله في عقر دارهم ففتنوا وكشفوا على حقيقتهم. وها هي فرنسا وإسبانيا وبريطانيا وألمانيا تشرب من الكأس نفسه، كأس الطبقية والعنصرية والوطنية والتفرقة العرقية. فهي متجذرة في مجتمعاتهم لا يمكن أن يقلعها قانون أو نص دستوري. فرغم أن الفقرة الثالثة من المادة الثالثة من الدستور الألماني على سبيل المثال تنص على أنه:
[لا يجوز حرمان أحد أو تفضيله بسبب جنسه أو أصله أو عرقه أو لغته أو وطنه أو مكان ولادته أو معتقداته أو آرائه الدينية أو السياسية ولا يجوز لأحد أن يتضرر بسبب إعاقته]...
ولكن الواقع أثبت غير ذلك على مر الدهر منذ نشأة هذه البلاد التي تتباهى بالمساواة والعدالة.
وفي المقابل، نجد الإسلام منذ نشأته طبّق أنه "لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى"... الكلمات التي ودع بها رسول الله عليه الصلاة والسلام الأمة واستأمنها عليها في حجة الوداع، وأشهد الناس أنه بلغهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. يوسف سلامة – ألمانيا