عشرات الألوف من المحتجين في شوارع بريطانيا

 

الخبر:

خرج عشرات الآلاف من المحتجين إلى شوارع بريطانيا دعما لحركة "حياة السود مهمة" بعد حادثة قتل الشرطة في أمريكا لجورج فلويد، والتي أشعلت الوضع فيها وخرج على إثرها الألوف للتنديد بالعنصرية والاعتداء على الأقليات.

 

التعليق:

سبحان مغير الأحوال! ليس عنا ببعيد حال المسلمين حينما خرجوا إلى الشوارع في كثير من بلادهم يطالبون بعودة الإسلام، فقُمعوا وسجنوا وعذبوا وقتلوا على يد حكام لا يخافون الله واليوم الآخر، حكام عبيد للغرب يأتمرون بأمرهم، أوعزوا إليهم أن اكتموا أنفاس شعوبكم وإلا استبدلنا بكم من هم أسوأ منكم. وها نحن اليوم نشهد حالا في دول الغرب يشبه ذلك في بلاد المسلمين، حيث يخرج الآلاف تنديدا بأنظمة عنصرية جائرة تحرم حتى شعوبها من حقوقهم الإنسانية ناهيك عن حقوقهم القانونية.

بالنظر إلى هذه الاحتجاجات فإنها ليست وليدة اللحظة، بل هي نتيجة الاحتقان المستمر الذي سببه ويسببه النظام الرأسمالي الذي يرعى مصالح فئة قليلة من الناس، ويعمل على تسخير الباقين لهذه القلة. فقد تتابعت الاحتجاجات في الغرب، وخصوصا في السنوات العشر الأخيرة، ضد العنصرية وغلاء المعيشة، وضد الأغنياء في احتجاجات وول ستريت، وضد اضطهاد النساء، وغيرها. فيظهر أن الاحتقان اقترب من درجة الغليان، وحينها فإن الغرب سيكون أمام خيارات صعبة. فهل سيسير الأسياد لوقف هذه الحشود الغاضبة على السنن التي وضعوها للحكام العملاء في بلاد المسلمين؟

نسأل الله تعالى أن يشغل الغرب بنفسه ويجعل تدميرهم في تدبيرهم، وأن ينصر الإسلام والمسلمين بدولة الحق، فترفع الظلم وتعيد العدل والرخاء للبشرية، اللهم آمين.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن الأيوبي