- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
مسلمو الإيغور يستصرخونكم
الخبر:
طالبت الولايات المتحدة الأمريكية الصين بوقف عمليات "تحديد النسل القسري" التي تمارسها على مسلمات الإيغور، وفقا لما كشفته دراسة حديثة.
ونقلت مجلة لوبوان الفرنسية عن وكالة الصحافة الفرنسية أن واشنطن دعت أمس الاثنين الصين إلى "الكف فورا" عن عمليات جعل مسلمات الإيغور عقيمات قسرا.
ودعا الوزير في بيانه الحزب الشيوعي الصيني إلى "الوقف الفوري لهذه الممارسات الرهيبة"، وطالب بقية دول العالم بالانضمام إلى الولايات المتحدة في "الدعوة لوضع حد لهذه الانتهاكات اللاإنسانية". (الجزيرة نت)
التعليق:
لقد أعربت الولايات المتحدة عن قلقها حول الاعتقالات الجماعية، وقالت غاي مكدوفال وهي من لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري إنها تشعر بالقلق إزاء تقارير تحول منطقة الإيغور ذات الحكم الذاتي إلى معسكر اعتقال هائل.
وبرزت قضية الإيغور بعد الإجراءات الصينية التي تحولت في مطلع نيسان/أبريل 2017م إلى قوانين على أن تمنع النساء اللواتي يغطين أجسامهن كاملة بما في ذلك غطاء الرأس من الدخول إلى الأمكان العامة، وأن يقوموا بعمليات تجعل المسلمات الإيغوريات عقيمات قسراً.
إن المجتمع الدولي ما فتئ يطرق آذاننا بقضية الإيغور الذين يشكلون 45% من سكان تركستان الشرقية، وقد لقي نحو 200 شخص حتفهم في تموز 2009م ولم يحرك المجتمع الدولي ساكنا، وتتوالى الأعمال الإجرامية بحق هذا الشعب المسلم ولا نجد من المجتمع الدولي إلا شجباً واستنكاراً دون حل أو وضع طريق للحل.
إن أمريكا والغرب والمجتمع الدولي بمؤسساته الحكومية وغير الحكومية ما هي إلا أدوات تعمل بأمر مالكها ولا يهمها إذا أبيد شعب أو ظلمت أمة أو اندثرت قبائل برمتها ما دامت لا تدخل في مصالح يستفيد منها الغرب الرأسمالي الجشع، واليوم نجد أمريكا التي أيديها ملطخة بدماء المسلمين في مناطق عديدة هي ذاتها تستنكر ما تفعله الصين بشعب الإيغور.
نعم، إن الشعب مظلوم وظلمه قاس ولكن من يحرر ذلك القيد الذي بأيديهم وبأعناقهم؟ بل هو بحاجة إلى راع عادل يرعى شؤون المسلمين رعاية مسئولية وعدالة ويوقف نزيف هذا الشعب المظلوم، ولا تحركه مصالح شخصية أو دولية، بل تحركه الأخوة والعدالة وتطبيق الشرع وحماية رعايا المسلمين المضطهدين في كل البلاد.
فيا أهلنا المسلمين الإيغور: لن يداوي جراحكم ذلك الغاصب الظالم الذي يداه تقطران بدماء المسلمين، وعندما تتحقق مصالحه يترككم لقمة سائغة للصين دون النظر إلى الوراء، ما دامت تتحقق.
والغرب هذه الأيام يفتش على كل صغيرة وكبيرة لكي يجعل من الصين هدفا له حتى يجبرها على توقيع اتفاقيات تجارية وسياسية واقتصادية جديدة تحد من تفوقها على الولايات المتحدة ولن يتوقفوا عند هذا الحد بل سوف يكررون الهجوم حتى تخضع الصين، ولا يهمهم إذا حلت قضية الإيغور أم لم تحل..
يبدو أنّ الأمة الإسلامية قد دمرتها المشاكل بعد أن توالت عليها المحن.. حتى تم إلهاؤها عن العديد من القضايا المهمة. ومن القضايا التي تناساها المسلمون قضية شعب تركستان الشرقية المسلم، فضاعت وسط الصين. فهذه القضية لا تقل عن قضية ومأساة أهلنا في البلاد الإسلامية الأخرى المحتلة.
إن نصرة إخواننا في تركستان الشرقية فرض على الأمة الإسلامية، وإن إنقاذهم مما هم فيه لا يكون إلا عبر إقامة دولة الخلافة الراشدة، وإلا سيستمر بؤس المسلمين ويزيد، من غير رقيب أو حسيب.
فهبوا أيها المسلمون لنصرة إخواننا في الإيغور وضعوا أيديكم بأيدي حزب التحرير الذي يعمل ليل نهار لكشف خطط الغرب الكافر لينقذكم ويخرجكم من ظلم العباد إلى نور الإسلام بما يرضي الله تعالى.
يقول الرسول الكريم ﷺ: «إِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» رواه مسلم.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
دارين الشنطي