الأحد، 15 محرّم 1446هـ| 2024/07/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الحوثيون بين القبول بالأمم المتحدة وبين رفضها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحوثيون بين القبول بالأمم المتحدة وبين رفضها

 

 

 

الخبر:

 

نشرت صحيفة الثورة الصادرة في اليمن يوم 2020/07/21م مقالاً بعنوان: "الأمم المتحدة تطبق قانون "ساكسونيا" في اليمن"، جاء فيه: "يلقي جريفيث بكل القوانين الدولية المعنية بحماية المدنيين خلف ظهره. ومن وجهة نظره، الطريقة الوحيدة لحماية المدنيين هي في توصل الطرفين لاتفاق بوقف الحرب. تماماً كما تردد المنسقة الأممية ليز غراندي. ومن الواضح أن كليهما يستندان إلى نفس القانون ساكسونيا، القانون الذي راعى مصلحة النبلاء في القرن الخامس عشر، والأمراء في القرن الحادي والعشرين".

 

التعليق:

 

لقد طار الحوثيون فرحاً باعتراف الأمم المتحدة بهم، التي سارعت بإرسال المبعوثين الأمميين إلى صنعاء، وجعلتهم نداً لعبد ربه ولم تنبذهم كما فعلت مع غيرهم من الذين فعلوا نفس فعلهم في مناطق أخرى من العالم، ووفرت لهم مساعدات برنامج الغذاء العالمي الذي أمن لهم توفير الغذاء لملايين من السكان في اليمن، وكذلك تسهيل وصول المنظمات الأممية التي قامت بالكثير من الأعمال "بالصفة الإنسانية" مساندة للحوثيين ومخففة لما يواجهونه من مسؤوليات ليس بوسعهم القيام بتبعاتها.

 

لم يكتف الحوثيون بأن الأمم المتحدة اعترفت بهم، بل طمعوا في أن تحتضنهم وتكون بجانبهم طول الوقت، يسيرونها كما يحلو لهم، وقد نسوا أو تناسوا من هو راعيها الأصيل الذي يقف وراءها وتأتمر بأمره وتنتهي بنهيه. ويبقى الخلاف بين الأمم المتحدة والحوثيين، أنهم لم يفهموا أنها هي الجسر ليعبر إليهم من يقف وراءها وما الأهداف التي وضعها لتحقيقها!

 

إن من يقف وراء الأمم المتحدة هو من يجني ثمار إرسالها إلى اليمن، وهو من يأخذ زمام المبادرة في توجيه أعمال الأمم المتحدة ويحكّم القانون الدولي في أهل اليمن. فلذلك يرضى الحوثيون تارة عن الأمم المتحدة ويبكون منها أطوارا.

 

العجيب أن الحوثيين اندمجوا مع ما تقدمه الأمم المتحدة لهم، واستنكروا عليها تحكيم قانون ساكسونيا عليهم، فبماذا يريدون أن تحكمهم؟ بالإسلام؟! يعلم الحوثيون تمام العلم تاريخ الأمم المتحدة في البلاد الإسلامية، وأنها هي من صاغ نكبتهم في فلسطين وفي كشمير وفي سربرينيتشا وفي إندونيسيا وفي السودان،... وبعد ذلك يرتمون في أحضانها ويأملون فيها خيراً!!

 

إن الله قد حرم على المسلمين التحاكم إلى غير شرعه فقال سبحانه: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالاً بَعِيداً﴾، فكيف بمن يدعي أنه يريد تحكيم الإسلام ثم يحتكم طواعية إلى غيره؟! إن دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة البازغ نور فجرها عما قريب بإذن الله هي التي ستحكم بالإسلام. قال رسول الله ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالجمعة, 24 تموز/يوليو 2020

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الجمعة، 24 تموز/يوليو 2020م 22:08 تعليق

    اللهم هيئ لهم من أمرهم رشدا ويسر سبيل إقامة دولة الخلافة الراشدة

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع