- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
نظام الخلافة يعجب مسلمي تركيا 100% أيها العلمانيون
الخبر:
كشف استطلاع للرأي في تركيا، أن أكثر من 42% لا يعجبهم الرئيس رجب طيب أردوغان، وأن غالبية الأتراك يفضلون النظام البرلماني، فضلاً عن رفض شعبي واسع لإجراء انتخابات مبكرة. (العربية نت)
التعليق:
يُجرون استطلاعاً للرأي بين عوام الناس المسلمين الظانين أن أردوغان حريص على تطبيق الإسلام كحرصهم على تطبيق الفرائض المكلفين بها بشكل فردي، فمنهم مَن لم يعِ حقيقة أفعال أردوغان وأظهر إعجابه به، ومنهم من ظن أن الخلل في الحكم الرئاسي وأن الحل في النظام البرلماني، وهذا مغشي على عينيه أكثر وأكثر، ومنهم من وعى على حقيقته ولم يعجبه الرئيس ولا أي النظامين... هذا في مجاراة للاستطلاع قبل أن نتحدث عن جواز الاستطلاع على الحكم.
إن شكل الحكم في الإسلام واحد هو الخلافة ولا ثاني له، فلا الحكم الرئاسي ولا البرلماني من أشكال الحكم التي تصلح أن يُحكم بها البشر، فعلام الاستطلاع؟!
إذن هو استطلاع على أشخاص يحكمون بغير ما أنزل الله، وعلى أشكال للحكم لا دخل لها بالإسلام، فهو استطلاع على أمور أحلاها مُرّ.
ولو طُلب منكم إجراء استطلاع بين الناس؛ أيريدون العلمانية أم الإسلام كما هو، الذي حكم تركيا لمئات السنين لا الإسلام الأردوغاني، فهل يا تُرى ستقبلون بعمل الاستطلاع؟ ولن نطلب ذلك منكم؛ لأن الاستطلاع على ما قضى الله فيه أمراً لا يجوز ابتداء، وما الاستطلاع الذي تجرون إلا تضليل للناس ولفتهم عن الحق وما يجب أن يكون عليه الحكم وما يجب أن يطبق على الناس ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سوزان المجرات – الأرض المباركة (فلسطين)