- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بالقصف والقتل تعيّد حكومتا باكستان وأفغانستان على المسلمين
الخبر:
"اشتباكات وتبادل اتهامات.. قتلى وجرحى بمعبر حدودي بين باكستان وأفغانستان"، تحت هذا العنوان نشرت الجزيرة نت خبراً يوم عيد الأضحى المبارك الجمعة 2020/7/31م جاء فيه:
قُتل 7 متظاهرين باكستانيين وأفغان وأصيب آخرون بجراح، اليوم الجمعة إثر اشتباكهم مع أفراد أمن باكستانيين قبالة معبر "تشمن" الحدودي، الفاصل بين باكستان وأفغانستان.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن مئات من الراغبين في عبور الحدود اشتبكوا مع قوى الأمن جراء إغلاق السلطات الباكستانية المعبر الحدودي مساء أمس الخميس.
وفتح المعبر الذي كان مغلقا في أغلب الأوقات أمام المشاة خلال جائحة كورونا، لفترة وجيزة الأربعاء الماضي، وكان سيفتح مرة أخرى أمس الخميس للسماح لمواطني البلدين بالعبور للاحتفال بالعيد الذي يصادف الجمعة في أفغانستان والسبت في باكستان.
التعليق:
أصبحت إراقة دماء المسلمين في أيام أعيادهم ظاهرة في بلادهم؛ فمن قصف الناس في العراق وسوريا وليبيا واليمن ومصر... ها هي حكومتا باكستان وأفغانستان تعيّدان على المسلمين بهدايا من الرصاص والمدافع فتقصف وتقتل وتحول أعيادهم مآتم!
هذا ما نجنيه من حكوماتنا المجرمة العميلة؛ تسحب باكستان قواتها من الحدود مع الهند العدوة الأزلية لتضعها على حدود الشقيقة أفغانستان، وبينما ترد على اعتداءات الهند بالحوار وضبط النفس، ترد على الجموع المتلهفة لقضاء عطلة العيد مع الأهل والأحبة بإغلاق الحدود، وحين يحتج الناس على الإغلاق ويطالبون بفتح الحدود لا يجدون عند حماة المعابر استعدادا للحوار ولا لضبط النفس، بل يتلقون الرصاص وقصف المدافع... فيا لها من هدية دموية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، تراق بها الدماء المعصومة!!
وليست حكومة أفغانستان بأحسن حالا، فهي تهادن وتحمي الأمريكان وتبحث لهم عن مخرج آمن من بلادها في حين لا تجد مجالا لأمان المسلمين، وهي إذ ترى لهفة الناس على التمتع بعطلة عيد سعيدة تستكثر عليهم هذا الطلب البسيط، وتشتبك وحداتها الحدودية مع الوحدات الباكستانية دون مراعاة للناس المحتشدة على الحدود، فلا حق لهؤلاء الناس بالحماية والأمان!!
هكذا يعيش المسلمون منذ هدم الكافر دولتهم وارفة الظلال وسلط عليهم حكاما أنذالاً يذيقونهم الظلم والإذلال والهوان، ولا يشفع لهم يوم عيد ولا حتى شهر رمضان، فلا شفاعة لشعائر دينية ولا حرمة لدماء زكية؛ لأننا تحت الحكم الجبري الذي لا يرقب في مؤمن إلا ولا ذمة، يهادن الكافر ويعادي المسلم، يضبط النفس في معاملة الطامع الفاجر ويصب جام غضبه وحقده على أخيه المسلم...!!
متى الإسلام في الدنيا يَسودُ *** ويُشرِقُ بيننا الفجر الجديدُ
متى ننقض كالشهب البوازي *** وننزوا مثلما تنزوا الأسودُ
على المستعمرين وتابعيهم *** نُريهم كيف تحتطمُ قيودُ
وكيف تفورُ من غضب دمانا *** وكيف نبيدهم فيما نبيدُ
متى نستأنف الإسلام حُكماً *** سماوياً تقامُ بِهِ الحُدودُ
ورايتنا العُقاب تعود يوماً *** مُرَفرِفَةً تخر لها البُنودُ
اللهم نصرك الذي وعدت... إنك لا تخلف الميعاد
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسماء الجعبة