- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
اعتقال مسلمين من جماعة التبليغ في روسيا جاء بالتزامن مع عيد الأضحى
(مترجم)
الخبر:
نشرت وكالة ريا الإخبارية في 07/31 خبر اعتقال موظفي المخابرات والداخلية وأجهزة أخرى في منطقة فولغاغراد مجموعة من المسلمين التابعين لجماعة التبليغ العالمية المتطرفة، كما ذكر متحدث باسم المخابرات.
وذكر الخبر اعتقال مسئول الخلية وخمسة أعضاء آخرين. وتم رفع دعاوى قضائية ضدهم بحسب المادة "تنظيم نشاط منظمة متطرفة".
التعليق:
هكذا يهنئون مسلمي روسيا بعيد الأضحى! لقد نشرت الأجهزة الأمنية مقاطع فيديو تظهر اعتقال المسلمين، حيث يظهر موظفو المخابرات مسلحين ويعتدون على أحد المعتقلين في الشارع، وقد طرحوه أرضاً وألبسوه القيود، ثم بعد ذلك يقتحمون شقة ويجبرون من فيها على الانبطاح على الأرض. ثم يعرضون أمام الكاميرا كتاب قيمة الذكر وقيمة الصلاة وكتباً إسلامية أخرى تم أخذها أثناء التفتيش، وكأنها أدلة على جرائم تحتاج إلى عمليات خاصة للأجهزة الأمنية!
وقررت المحكمة في اليوم نفسه التحفظ على جميع المعتقلين المسلمين. والآن ينتظر مسئول الجماعة السجن من 6-10 سنوات، بينما ينتظر الخمسة الآخرون الحبس من 2-6 سنوات. وهكذا تقوم روسيا بتقييم خطر انتشار الإسلام من جماعة التبليغ منذ العام 2009 حين قررت المحكمة إدراج هذه الجماعة ضمن الجماعات المتطرفة. وقبل شهر نشر المكتب الإعلامي لجهاز المخابرات خبر اعتقال مسئولين وأعضاء في الجماعة في مناطق نيجيغورد، وساراتوف وإليانوفسك.
وهكذا تتعامل روسيا مع كل من يقوم ولو بعمل صغير ضمن أسلمة المجتمع، حتى لو كان دعوة للصلاة في المساجد أو دراسة بعض الكتب من قبيل قيمة الذكر وقيمة الصلاة. ولذلك فإن نشاط حزب التحرير في روسيا يتعرض لاضطهاد أشد، ويُحال بين أعضاء الحزب وبين المجتمع بالسجن لعشرات السنين ويتعرضون للاتهامات الكاذبة بالأصولية والإرهاب.
هذه الحرب ضد الإسلام بدأت في روسيا القيصرية التي أبادت المسلمين بدون رحمة في المناطق التي احتلتها، ثم تبعها في ذلك الاتحاد السوفييتي. ولكن، وبالرغم من كل الاضطهاد فإن المسلمين قد حافظوا على عقيدتهم، ويحاولون دراسة الإسلام والدعوة إليه. وإن النصر في الحرب بين الخير والشر قطعاً للمتقين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
علي أبو أيوب