الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أمريكا تَعِدُ حكام السودان وتُمَنّيهم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أمريكا تَعِدُ حكام السودان وتُمَنّيهم

 

 

 

الخبر:

 

حذرت الخارجية الأمريكية الخميس رعاياها من السفر إلى السودان، لوجود من وصفتهم بأنهم "عناصر وجيوب إرهابية" تستهدف بالاغتيال والاختطاف الرعايا الأجانب. (سودان تربيون 2020/8/8م).

 

التعليق:

 

إن هذا الخبر الذي أدلى به القائم بأعمال السفارة الأمريكية في السودان؛ نيابة عن وزارة خارجيته، يأتي بعد تصريح وزير الخارجية الأمريكي؛ مايك بومبيو الأسبوع الماضي؛ الذي ذكر فيه أنه يؤيد شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وهذا يؤكد وبصورة قاطعة أن أمريكا تتلاعب بحكومة السودان الانتقالية؛ فيما يتعلق برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، كما تلاعبت بحكومة الإنقاذ من قبل حتى سقوطها؛ حيث وعدتهم برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وذلك بشرط أن يطردوا أسامة بن لادن، ومن معه من أفراد الحركات الإسلامية، ففعلوا، وبعد أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر؛ طلبت أمريكا من الحكومة التعاون في محاربة ما يسمى بالإرهاب، فخضعت الحكومة ونفذت ما طلب منها، ولكن أمريكا التي أدمنت النكوص لم تف بوعودها، ولم ترفع اسم السودان من قائمتها السوداء، إلى أن سقطت حكومة الإنقاذ.

 

وها هي ذي أمريكا تكرر الأسلوب نفسه الذي اتبعته مع حكومة الإنقاذ؛ فتستخدمه مع الحكومة الانتقالية في السودان، والحكومة الانتقالية لا تتعظ، وتستجيب بكل بلاهة لمطالب أمريكا؛ حيث فتحت مسارات الإغاثة دون رقيب ولا حسيب على منظمات الإغاثة المشبوهة، ثم انخرطت في مفاوضات عبثية مع بعض الحركات المسلحة سعياً وراء سراب السلام المزعوم، كما قامت بإلغاء بعض القوانين، وتعديل بعضها الآخر؛ إرضاء لأمريكا، كما دفعت ثمانين مليون دولار؛ تعويضاً لأسر ضحايا المدمرة إس إس كول؛ في وقت كان أهل السودان في أشد الحاجة لرغيف الخبز، أو جالون وقود، وبعد كل ذلك دخلت الحكومة في التزام جديد؛ تدفع بموجبه تعويضات لأسر ضحايا تفجير سفارتي أمريكا في كل من نيروبي ودار السلام؛ علماً بأن هذه الحكومة لا علاقة لها بهذه الأعمال؛ ولكنه الوهن، والسذاجة السياسية.

 

إن مسألة عدم رضا أمريكا عن السودان؛ البلد الإسلامي، أمر حسمه الله تعالى لنا قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام بقوله سبحانه ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾. أما ما هو الحل والمخرج ففي شطر آية من آيات القرآن الكريم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾، إن الله يدعونا لما فيه حياتنا، وأمريكا تدعونا لما فيه حتفنا. فلمن نستجيب؟!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس حسب الله النور

آخر تعديل علىالسبت, 15 آب/أغسطس 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع