الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
المطالبة بعودة الانتداب الفرنسي!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المطالبة بعودة الانتداب الفرنسي!

 

 

 

الخبر:

 

وقّع عشرات آلاف اللبنانيين عريضة تطالب بعودة الانتداب الفرنسي إلى لبنان، بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى البلاد، عقب الانفجار الهائل الذي هز العاصمة بيروت وأسفر عن سقوط آلاف الضحايا وتشريد المئات.

 

العريضة التي أطلقها لبنانيون عبر موقع "آفاز" العالمي، نالت أكثر من 43 ألف توقيع بعد ساعات على إطلاقها، ليل الأربعاء، وتطالب بوضع لبنان تحت الانتداب الفرنسي للسنوات العشر المقبلة، في آخر مظهر من مظاهر اليأس من السلطة الحاكمة في البلاد.

 

التعليق:

 

لقد أوصل فساد وفشل الطبقة الحاكمة في لبنان الشعبَ إلى أن يطالب بالعودة إلى عبودية الاستعمار الفرنسي، في سابقة تاريخية لم يعهدها البشر منذ بدء الخليقة! وهؤلاء المطالبون إما أن يكونوا من عملاء فرنسا الذين ضعف نفوذهم في لبنان أمام نفوذ عملاء أمريكا وغيرها من الدول، وإما أن يكونوا من عامة الناس الذين تعودوا على التفكير داخل الصندوق ولم يحاولوا التفكير خارجه، فينحصر تفكيرهم إما بالاستمرار في الخضوع للفاسدين، أو الاستنجاد بالأعداء ليحموهم من بني جلدتهم!!

 

يا جماعة! فكروا خارج الصندوق، ألا يوجد حل ثالث؟!

 

بلى، بالثورة ضد الطبقة الحاكمة لإزالتها بشروط؛ إزالتها بالقوى الذاتية وعدم الاستعانة بالدول الأخرى سواء الإقليمية أو الدولية، ووجود مشروع جاهز وقابل للتطبيق الفوري منبثق من عقيدة الأمة الإسلامية، والعودة إلى حضن الأمة والاندماج فيها، ورفض المال السياسي الذي يحوّل المرء من ثائر طالب للحق إلى قاتل مرتزق يعتاش على دماء الآخرين ظلما وعدوانا...

 

لا تقل لي إن لبنان بلد الطوائف فكيف تجبر الناس على الخضوع للمشروع الإسلامي المنبثق عن عقيدة الأمة الإسلامية؟

 

لا يقال ذلك لأن لبنان أرض الله كما بقية الكرة الأرضية، وما دامت أرضَ الله وخلقاً من بعض خلقه فيجب أن يطبق فيها شرعه، وأن يكون خضوع الناس كل الناس لله وحده، والدين عند الله إنما هو الإسلام، فتطبَّق على الناس شريعة الإسلام، لأن الإسلام هو وحده الذي يملك نظاما ينظم العلاقات البشرية ويحل المشاكل الناتجة عنها.

 

فإذا تحققت هذه الشروط قامت ثورة ذاتية تثور غضبا لله، لأن شرعه أُبعد عن الحياة ومنذ ذلك اليوم لم تر البشرية خيرا، بل تدور في دوامة لا تنقطع من القتل والخراب والدمار وما يتبعه من فقر وبطالة وجريمة، وترفض المساعدات والنصائح الشيطانية المقدمة من الدول الشقيقة والصديقة والإقليمية والدولية، وتعلن المشروع الإسلامي المتكامل وتعرضه على الأمة لتدرسه، وأخيرا مبايعة خليفة على العمل بكتاب الله وسنة رسوله، عندها فقط تنحل مشاكل لبنان، وليس هذا فقط بل تحل مشاكل المسلمين في كل مكان ومشاكل الناس عامة... أسال الله أن يكون ذلك اليوم قريبا جدا، فالكرة الآن في ملعب الشعب.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نجاح السباتين – ولاية الأردن

آخر تعديل علىالسبت, 15 آب/أغسطس 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع