- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
النمو الاقتصادي في الرأسمالية لا يعني للناس شيئاً
(مترجم)
الخبر:
صنف البنك الدولي تنزانيا مؤخراً على أنها من بين سبع دول انتقلت إلى فئة الشريحة الدنيا من ذوي الدخل المتوسط، بينما تراجعت ثلاث دول أخرى في وضعها الاقتصادي لعام 2019.
التعليق:
وفقاً للبنك الدولي، فإن البلد يعتبر مؤهلاً للحصول على وضع الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط بعد أن ارتفع دخل الفرد من 1020 دولاراً أمريكياً في عام 2018 إلى 1080 دولاراً أمريكياً في عام 2019.
يُرجع البنك الدولي اقتصادات العالم لأربع مجموعات دخل - البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل والمتوسطة العليا والبلدان المرتفعة الدخل. ويتم تحديث التصنيفات كل عام في 1 تموز/يوليو، وتستند إلى نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي - إجمالي الأموال التي يكسبها رعايا الدولة والشركات مقسومة على عدد سكانها.
الدخل القومي الإجمالي الذي يستخدمه البنك الدولي لتحديد النمو الاقتصادي غير واقعي لأنه يشمل إجمالي الأرباح عند تقسيمها على السكان وهذا مضلل من خلال تعميم دخل كل شخص، بينما الواقع مختلف، ولا يرى الناس أية تغييرات مهمة في حياتهم.
ما يُدعى بأنه نمو اقتصادي هو كابوس، فكيف يزيد الاقتصاد المتنامي التبعية؟ لقد بلغ الدين القومي التنزاني 49.86 تريليون شلن في نيسان/أبريل 2018، و51.03 تريليون شلن في نيسان/أبريل 2019، ووصل إلى 55.43 تريليون شلن في عام 2020، وهذا يعكس الوهم المذكور.
علاوة على ذلك، ورغم أن تنزانيا تمتلك أراضي شاسعة صالحة للزراعة، وموارد بشرية عالية تقارب 60 مليوناً مع مصادر ضخمة للمياه مثل بحيرة فيكتوريا، والتي تعد من بين أكبر البحيرات في العالم التي تغطي 65.583 ميلاً مربعاً، حيث تمتلك تنزانيا وحدها حصة 49٪ من 33700 كيلومتر مربع، محاطة أيضاً بالمحيط الهندي مع جزء كبير من المنتجات البحرية للأغذية والأرباح، ومع وجود احتياطي هائل من الغازات الطبيعية.
ناهيك عن عدد من المناجم ذات الإمكانات الهائلة في مخزون الذهب لتحتل المركز الثالث في إنتاج الذهب بأفريقيا بعد غانا وجنوب أفريقيا... ومع كل ذلك، ومنذ أكثر من نصف قرن على (الاستقلال)، لا تزال تنزانيا تعاني من محنة الفقر، بينما يعتمد 75٪ من التنزانيين على الزراعة من أجل البقاء، وهو القطاع الذي انخفض من 3.2٪ في عام 2015 إلى 1.3٪ في عام 2017.
يختلف النظام الاقتصادي الإسلامي عن النظام الاقتصادي الرأسمالي؛ ففي حين إن النمو الاقتصادي في الرأسمالية يعكس إنجازات عدد قليل جداً من رجال الأعمال بسبب سياسة الخصخصة الرأسمالية حيث الموارد مخصصة للقلة، فإنه في الإسلام، يعكس إنجازات الكثيرين نظراً لطبيعته الشاملة حيث يُطبق التوزيع بدلاً من الخصخصة والتأميم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سعيد بيتوموا
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا
وسائط
1 تعليق
-
اللهم حكم فينا شرعك وأنشر فينا عدلك ورحمتك