ما من يوم يمر على الأمة الإسلامية إلا وفيه مصيبة أو نازلة

 

الخبر:

توفي ثمانية أطفال على الأقل خلال خمسة أيام، في مخيم الهول للاجئين الذي يستضيف خصوصاً عائلات مقاتلين في شمال شرقي سوريا، وفق ما أعلنت منظمة "أنقذوا الأطفال" التي اعتبرت ذلك "فشلاً" إنسانياً جماعياً، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت المنظمة البريطانية غير الحكومية في بيان، إن نسبة وفيات الأطفال في مخيم الهول "ارتفعت ثلاث مرات" بين 6 و10 آب/أغسطس مقارنة بالمعدل المسجل بداية العام. (الشرق الأوسط)

 

التعليق:

يستضيف مخيم الهول عشرات آلاف النازحين، وتشرف عليه الإدارة الكردية التي تسيطر على جزء واسع من شمال شرقي سوريا، والذي يوصف بالقنبلة الموقوتة إذ يشهد وضعاً كارثياً بسبب افتقاره لأدنى مستويات الرعاية الصحية والإنسانية خاصة بانتشار وباء كوفيد-19 الذي طرق باب المخيم بتسجيل 3 إصابات بين العاملين الصحيين في ذلك المخيم.

ما من يوم يمر على الأمة الإسلامية إلا وفيه مصيبة أو نازلة، إذ لا شك في أن معاناة المسلمين اليوم أمر جلل لم يسبق له مثيل عبر تاريخهم الطويل، حيث تداعت عليهم الأمم متكالبة ونابذتهم العداء متحالفة، وتجمّع في الحملة الهوجاء عليهم أهل الأرض قاطبة من مشرقها لمغربها.

إن توالي المصائب الجسام والكوارث العظام وتمكين الأعداء الحاقدين من رقاب المسلمين، يعود سببه لغياب النظام السياسي الحامي للمسلمين والراعي لجميع شؤون حياتهم، وتولي حكام خونة مجرمين، أجرموا بحق الله سبحانه وكتابه الشريف وسنة نبيه العظيم ﷺ، فحكموا بالطاغوت وقسموا بلاد المسلمين وفرقوا كلمتهم فأصابهم الذل والهوان.

ما علينا أن نعرفه اليوم هو أن العمل الواجب الجاد لوقف هذه المعاناة لا يكون إلا ببيعة شرعية للحكم بما أنزل الله واستئناف الحياة الإسلامية ليسود الأمن والأمان ويعم الخير والاطمئنان وليعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون... فتوكلوا على الله وكونوا للخلافة أنصاراً، وكونوا للتحرير عمالاً.

اللهم عجل لنا بقيام دولة الإسلام التي يعز فيها أهل التقوى والإيمان ويذل بها أهل الفجور والعصيان، وما ذلك على الله بعزيز. اللهم آمين آمين.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رنا مصطفى