- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة في الشعار الإماراتي
"التاريخ يكتبه الرجال والسلام يصنعه الشجعان"
الخبر:
التطبيع العلني مع كيان يهود...
التعليق:
لقد انقلبت الموازين فأصبحت الوقاحة شجاعة وأصبحت الخيانة رجولة ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ﴾، فأي وقاحة وأي سفور وأي استهزاء هذا بالمسلمين ومشاعرهم وبديهياتهم؟! فكيان يهود محتل لأرض فلسطين، وهذه حقيقة لا يلغيها التقادم ولا التآمر ولا الضعف ولا ولا ولا... وأي اعتراف بهذا الكيان يعتبر خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين.
يقولون فعلنا هذا نصرة للفلسطينيين، فبالله عليكم، إما أن تحركوا جيوشكم لتحرير فلسطين، ولن تفعلوا، وإما أن تدَعوا أهل فلسطين وشأنهم.
ويقولون فعلنا هذا دعما لحل الدولتين، فهل نزل بحل الدولتين آية في القرآن الكريم أم جاء به حديث شريف عن رسول الله ﷺ؟! فحل الدولتين مشروع غربي للاعتراف بحق ليهود في فلسطين.
ويقولون فعلنا هذا لأنا بحاجة إلى حليف ضد خطر إيران، فأي دعم يرتجى من حليف يحب الحياة يقول الله تعالى فيهم: ﴿وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾؟! وأي نصرة ترتجى من حليف جبان يقول الله تعالى فيهم: ﴿لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ﴾؟! وأي فزعة ترتجى من حليف ضعيف يقول الله تعالى فيهم ﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةَ﴾؟! وأي خير يرتجى من حليف لعنه الله تعالى: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيراً * أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لَّا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً﴾؟! وأي عهد يرتجى من حليف ساوم نبي الله موسى في بقرة؟!...
يا إخوتنا في الإمارات: عندما تولى أبو بكر الصديق رضي الله عنه الخلافة قال: "أطيعوني ما أطعت الله فيكم، فإن عصيت الله فلا طاعة لي عليكم". فلا يوجد في الإسلام طاعة عمياء للحاكم، بل قال رسول الله ﷺ: «كَلَّا وَاللَّهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَرِ، وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدَيْ الظَّالِمِ، وَلَتَأْطُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْراً، وَلَتَقْصُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ قَصْراً» (رواه أبو داود)
يا إخوتنا في الإمارات: إن كنتم تريدون العزة ﴿فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً﴾، فنحن قوم أعزنا الله بالإسلام وإن ابتغينا العزة بغير الإسلام أذلنا الله، فاعملوا مع حزب التحرير الذي نذر نفسه لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي بشر بها نبينا محمد ﷺ، نعم "إن الخلافة هي البِضاعةُ والصِناعة، هي العِزُّ والمَنعة، هي حافظةُ الدين والدنيا، هي الأصلُ والفَصل، بها تُقام الأحكام، وتحدُّ الحدود، وتُفتَح الفُتوح وتُرفع الرؤوس بالحق".
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
جابر أبو خاطر
وسائط
1 تعليق
-
بارك الله جهودكم وسدد للخير سهمكم ونفع بكم