الوضع الكارثي في اليمن يدمي القلب

الخبر:

حذّرت الأمم المتحدة من انقطاع خدمات المياه والمرافق الصحية وموت مئات الأطفال باليمن في حال عدم توفير تمويل عاجل.

وقالت المنظمة الأممية في بيان "نتوقع موت مئات الأطفال ممن يعانون من سوء التغذية والمرض في اليمن بسبب نقص التمويل". وأضاف البيان "سنضطر لقطع 50% من خدمات المياه ونصف المرافق الصحية في اليمن ما لم يتوفر تمويل عاجل". وتوقعت الأمم المتحدة "إغلاق 70% من المدارس خلال الأسابيع المقبلة بسبب نقص الموارد المالية". (الجزيرة)

التعليق:

يزداد الوضع في اليمن سوءاً يوما بعد يوم بسبب تواصل الصراع الإنجلوأمريكي على هذه المنطقة، والأنكى والأخزى أن يتهافت على اليمن تقتيلا وتذبيحا وتجويعا وتشريدا من يُشاركونه وحدة الدم والعقيدة واللغة والدين!! وهكذا وبدون أي اعتبار إنساني يتم تدمير اليمن من أجل نهب خيرات البلد والسيطرة عليه والتحكم فيه.

إن هذه الأرقام المروعة وغيرها من الإحصائيات تبين الحالة المؤسفة والمزرية التي وصل إليها أهلنا في اليمن وأيضاً هي مؤشر على وجود كارثة حقيقية على صعيد الوضع الإنساني حيث لا يزال نحو 80 في المائة من السكان بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية والحماية. إنّ حال اليمن وأهله ليدمي القلب، وإنّ ما يحدث فيه لفظيع فأهل البلد يُساقون إلى الموت أمامنا.

اليمن هو قضية من قضايا أمتنا ولا يجوز لنا تجاهلها أو تناسيها، بحجة كثرة المصائب التي تحيط بنا، فالمسلمون أمة واحدة من دون الناس ورسول الله ﷺ يقول: «إِذَا مَرَّ بِكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ يَسُوقُونَ نِسَاءَهُمْ، وَيَحْمِلُونَ أَبْنَاءَهُمْ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ، فَإِنَّهُمْ مِنِّي، وَأَنَا مِنْهُمْ».

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نذير بن صالح – ولاية تونس