- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
هل حقاً سيوقف اتفاق جوبا الحرب ويأتي بالسلام؟!
الخبر:
اتفاق سلام سوداني يعد بنهاية للحروب الأهلية... السودانيون يوقعون اتفاق سلام ينهي عقوداً من الحروب الأهلية. (صحيفة الشرق الأوسط الثلاثاء 2020/9/1م).
التعليق:
هل حقاً ما تم توقيعه في جوبا عاصمة دويلة جنوب السودان بين الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية سينهي عقوداً من الحروب الأهلية كما أوردت الصحيفة؟ إن الواقع يكذب ذلك، فهذا الاتفاق لم يكن الأول الذي يوقع بين حكومة السودان؛ السابقة والحالية، ولن يكون الأخير فقد وقع النظام البائد عشرات الاتفاقيات مع حركات التمرد، ابتداءً من حركة الهالك جون قرنق، وليس انتهاءً بحركة تحرير السودان جناح مناوي، فقد قالوا عن اتفاقية نيفاشا إنها ستوقف الحرب في السودان؛ فكانت وبالاً على السودان؛ حيث انفصل الجنوب، ولم ينعم السودان بالسلام المزعوم، بل استمرت الحرب في جنوب كردفان، والنيل الأزرق، ودارفور، واستمرت النزاعات في شرق السودان، وغربه... فإن واقع هذه الاتفاقيات الخيانية أنها لا تحل مشكلة أهل السودان، وإنما تحل مشاكل الحركات المتمردة؛ بإلقامهم وظائف في الدولة وإعطائهم من مال الأمة المفقرة. وتظل قضايا الأقاليم التي تمرد بعض أبنائها تدفع الثمن؛ قتلاً وتشريداً، ثم بعد السلام المزعوم لا يجدون غير السراب، بل حتى السراب لا يجدونه!
إن مثل هذه الاتفاقيات هي تنفيذ لأجندة الغرب الكافر؛ الذي يسعى لتمزيق السودان وتفتيته، لتسهل عليه السيطرة، وقد بدأت الثمار المُرّة لمثل هذه الاتفاقيات في جنوب السودان؛ بعد انفصاله، وها هي النخب السياسية تكرر المآسي مرة تلو الأخرى، استجابة لمؤامرات الكفار المستعمرين.
إن السلام الحقيقي لن تأتي به إلا دولة تعبر عن مبدأ الأمة وتعمل على رعاية شؤون الناس بالعدل، وليس ذلك إلا دولة الإسلام العظيم؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
وسائط
1 تعليق
-
حقا إن السلام الحقيقي لن تأتي به إلا دولة تعبر عن مبدأ الأمة وتعمل على رعاية شؤون الناس بالعدل