الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
شراذم من فاقدات الهوية يسعين لإقرار فصل الدين عن الحياة دستورياً

بسم الله الرحمن الرحيم

 

شراذم من فاقدات الهوية يسعين لإقرار فصل الدين عن الحياة دستورياً

 

 

 

الخبر:

 

في بيان مشترك، صادر من نساء الحركة الشعبية والاتحاد النسائي شمال، تلقته "سودان تربيون"، الخميس 10 كانون الأول/ديسمبر جاء فيه: "نؤكد على صيانة كرامة المرأة وحقوقها المنصوص عليها في المواثيق الدولية، وضمان المساواة وتمكين المرأة في المشاركة الحقيقية في الحياة العامة". واتفق الكيانان على تأسيس جبهة نسوية عريضة لتنظيم قدرات النساء لمجابهة التحديات. وأضاف البيان: "ونؤكد على إلغاء كافة القوانين التي تنتهك حقوق النساء، وإدراج قضاياهن ضمن المبادئ فوق الدستورية". (سودان تربيون، 10 أيلول/سبتمبر 2020م).

 

التعليق:

 

ليس مستغرباً وجود هذه التكتلات النسوية خاصة بعد اتفاق الحركة الشعبية - شمال بقيادة عبد العزيز الحلو مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بوضع قضايا حقوق الإنسان في مبادئ عليا في دستور السودان الدائم بحيث لا تُعدل تحت أي ذريعة، فهذه ثمار ستجنى من هذا الاتفاق الذي يؤصل للحكم بالعلمانية بكل وضوح ودون مواربة في خطوة لم يجرؤ عليها المستعمر عندما حكم بلاد المسلمين حيث أبقى على قسم من أحكام النظام الاجتماعي لحساسيتها واليوم يتجرأ هؤلاء على الله ويركبون موجة الغرب لإقرار قوانين تستند إلى المواثيق الدولية، والمعني هنا اتفاقية سيداو التي انحدرت بمجتمعات الغرب إلى الحضيض، وفي خطوة استباقية قامت حكومة الفترة الانتقالية بالتعديلات التي أجرتها على عدد من القوانين في الفترة الأخيرة، والتي تفلت المرأة من أي قيد وتجعل الحرية والمساواة أساساً.

 

هذا بالإضافة لعدد من الكيانات النسوية التي لا تمثل نساء السودان والتي تضغط للتوقيع على اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)، حيث تظاهرن عدة مرات أمام وزارة العدل بهذه المطالب.

 

لم تكن لتتجرأ هؤلاء الشرذمة من فاقدات الهوية والانتماء بهذه الأفاعيل المنكرة لولا وجود هذه الحكومة العلمانية التي لا تقيم لدين الله وزناً، فالتقى (التعيس على خائب الرجاء) ليتكاتفوا على أحكام الكفر الباطلة لفرضها على نساء مسلمات عفيفات مؤمنات بالله رباً وبالإسلام ديناً!!

فالواجب على كل مسلمة اليوم أن تعمل ولا تدّخر وسعاً لتغيير هذه الأوضاع التي تغضب الله وتحل في ديارنا الفجور والفسوق والعصيان، تغييراً على منهاج النبوة يحكّم الإسلام ويكنس العلمانية ويطهّر المجتمع من رجسها، وذلك إنما يتحقق بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم أواب)

آخر تعديل علىالأحد, 13 أيلول/سبتمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع