الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
احذروا من الإسلام الذي على غرار الرأسمالية!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

احذروا من الإسلام الذي على غرار الرأسمالية!

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في أوائل أيلول/سبتمبر 2020، أعلن وزير الأديان في جمهورية إندونيسيا، فخر الرازي، أنه سيصادق على الدعاة. في تنفيذ هذا البرنامج، تتعاون الوزارة مع جميع المجالس الدينية والمنظمات الدينية والوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب (BNPT) إلى وكالة تنمية أيديولوجيا بانكاسيلا (BPIP). "سنبدأ هذا الشهر أيلول/سبتمبر. في المرحلة الأولية، سنؤهل 8200 شخص"، قال فخر الرازي في ندوة عبر الإنترنت بعنوان "استراتيجيات لمواجهة التطرف في موظفي الدولة" في 2020/9/2. وقال الوزير أيضا إن التطرف دخل المساجد في الدوائر الحكومية، وفي المجتمع من خلال الناس "حَسَنِي المظهر" بقوله: "طريقهم للدخول سهل، أولا رجل "حسن المظهر"، يتقن اللغة العربية، حافظ (يحفظ القرآن)، يبدأون بالدخول (لنشر التطرف)".

 

مجلس العلماء الإندونيسي وبعض المنظمات الإسلامية رفضت الخطة. فقد صرح مجلس العلماء الإندونيسي في بيان موقفه بتاريخ 2020/9/9 أن "خطة الحصول على شهادة الداعي/ المبالي و/ أو برنامج الداعي/ المبالي المعتمد كما هو مخطط من قبل وزارة الأديان قد تسببت في حدوث ضجيج وسوء فهم ومخاوف بشأن تدخل الحكومة في هذا الجانب. الدين الذي في تنفيذه يمكن أن يجعل الأمر صعباً على المسلمين ويحتمل أن يساء استخدامه من بعض الأطراف كأداة للسيطرة على الحياة الدينية، لذلك يرفض المجلس خطة البرنامج".

 

التعليق:

 

1. إن برنامج شهادة الدعاة ليس أكثر من محاولة لعرقلة دعوة الإسلام. مع هذا البرنامج، فقط الدعاة الذين يدعمون الحكام هم أحرار في نقل الأحكام الإسلامية. في هذه الأثناء، سيكون الدعاة والأساتذة الذين ينصحون الحاكم محدودين في تحركاتهم ويحصلون على وصف راديكاليين. إن هذا العمل من أجل الشهادة الكرازية سوف يتصدى لكل من يحاسب الحكام من الأساتذة كما حدث خلال عهد "النظام الجديد". على سبيل المثال، في ذلك الوقت (في الثمانينات وبداية الألفية) كان نص خطبة الجمعة الذي سمح للخطيب بقراءته هو النص الذي توافق عليه السلطات فقط. ومن ناحية أخرى، فإن برنامج الشهادة هذا يعني تحريم نشر الإسلام، أي إيصال الدعوة الإسلامية محدود. في الواقع، فقد فرض الله سبحانه وتعالى ورسول الله ﷺ على المسلمين حمل الدعوة الإسلامية حيث يقول النبي ﷺ: «بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً» (رواه البخاري - ج 3 / ص 1275). وقوله تعالى: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ [النحل: 125]. وبالطبع فإن موقف منع الدعوة إلى الإسلام يعني مخالفة شرع الله خالق الإنسان.
2. الاتهام بأن حملة التطرف هم أناس "حسنو المظهر" (أي الذين يفهمون اللغة العربية جيدا ويحفظون القرآن ويعلمونه) هو موقف كراهية للتعاليم الإسلامية. أليست اللغة العربية هي لغة القرآن ولغة السنة ولغة كتب العلماء، فلماذا يُوصف من يفهم العربية جيداً بأنه ناشر للتطرف؟ أليس القرآن وحياً من عند الله سبحانه وتعالى، فلماذا يُتهم من يحفظ القرآن ويمارسه بأنهم مصدر التطرف؟ أليس الجيل الذي أمره الله سبحانه وتعالى هو جيل "قرة أعين" كما في قوله: ﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً﴾ [الفرقان: 74]. إذن أي جيل تريدونه إن لم يكن جيلاً جيداً الذي يفهم اللغة العربية ويقرأ القرآن ويحفظه ويعمل بأحكامه؟!
3. من ناحية، فإن حملة الدعوة والخطباء والأساتذة لا بد أن يكونوا معتمدين من الحكومة بحيث يكون ما ينقلونه للناس وفق إرادة السلطات. ومن ناحية أخرى، يُتهم الأشخاص الذين يصفونهم "حسن المظهر" بأنهم مصدر للتطرف الذي يجب استئصاله. وهذان الأمران يدلان على أن الإسلام المنشود هو الإسلام "المصادق" عليه، أي الإسلام الذي تم فرزه واختياره حسب إرادة السلطات ومصالحها. وما يريدونه ليس الإسلام الذي يأتي من القرآن والسنة والعلماء، بل الإسلام الذي يتكيف مع النظام الرأسمالي المطبق حالياً.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد رحمة كورنيا – إندونيسيا

آخر تعديل علىالأحد, 20 أيلول/سبتمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع