الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
وقفات مع التطبيع مع كيان يهود

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وقفات مع التطبيع مع كيان يهود

 


الخبر:


تطبيع بعض الدول العربية مع كيان يهود.


التعليق:


ضج الإعلام بكافة أنواعه - المرئي والمكتوب والمسموع، المحلي والعالمي - بأخبار تطبيع الإمارات والبحرين، وبحديث عن أن هناك سلسلة من الدول العربية وغير العربية على الطريق للتطبيع مع كيان يهود، وهنا لنا وقفة ونظرة على ما يجري فاقتضى الأمر التذكير بأمور منها:


- إن قضية فلسطين والمسجد الأقصى المبارك ليست قضية العرب وحدهم وليست قضية فصيل أو طيف سياسي بعينه، ففلسطين ليست ملك يمين يهبها مالكها لمن يشاء كيف يشاء، بل إن قضية فلسطين والمسجد الأقصى المبارك هي قضية الأمة الإسلامية جمعاء؛ العرب منهم والعجم، فهي أرض إسلامية فتحت في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأقصاها هو قبلة المسلمين الأولى، ففلسطين جزء من العقيدة الإسلامية ويجب على كل مسلم أن يقوم بواجبه الشرعي تجاهها ألا وهو تحريرها كاملة دونما نقص.


- تقزيم قضية فلسطين من كونها قضية المسلمين إلى قضية وطنية هو مؤامرة قام بها المجرمون ليسلخوا جلودنا ونحن على قيد الحياة وكان مقدمة للتنازل عن فلسطين، فيجب إرجاع فلسطين إلى الأمة الإسلامية وجعلها قضية المسلمين، ولا حق لأهل فلسطين في فلسطين أكثر من حق باقي المسلمين.


- إن قضية فلسطين هي قضية أرض محتلة وليست قضية سياسية قابلة للمفاوضات، فحلها هو حل عسكري بامتياز ولا مجال للمفاوضات أو أي حل سياسي لأن أي حل سياسي يعني التنازل عن فلسطين.


- إن الذي طبّع هم الحكام وزبانيتهم ووسطهم السياسي العفن، أما الشعوب الإسلامية فلم ولن تطبع مع كيان يهود بل هي تفضل الموت على ذلك، وهذا يثبت أن حكام المسلمين ليسوا من جنس هذه الأمة بل هم داء دخيل على جسمها يجب استئصاله.


- إن تطبيع بعض حكام دول الخليج ما هو إلا تكميل لتطبيع الخائن أنور السادات الذي نال ما يستحق واتفاقية أوسلو المشؤومة.


إن اتفاقيات دويلات الخليج وأوسلو وكامب ديفيد ووادي عربة كلها ثمار خبيثة نبتت من أصل خبيث، وكل ما نتج عنه لاغٍ ولا يلزم المسلمين منه شيء. وسبب ذلك كله هو غياب الراعي والحامي للأمة الإسلامية.


أيها المسلمون: لن تروا خيرا من حكام ليسوا منكم ولستم منهم يساومون ويبيعون مقدساتكم مقابل أن يبقوا مسلطين على أعناقكم من سيدهم الكافر المستعمر الذي هدم خلافتكم ودولتكم، فهبوا واعملوا مع العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية في دولة الخلافة الراشدة التي تحق الحق وتبطل الباطل وتحرر المسجد الأقصى من عبث العابثين، فتنالوا خير الدارين الدنيا والآخرة، وإنه والله لقريب بإذن الله.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد الطميزي

 

آخر تعديل علىالثلاثاء, 22 أيلول/سبتمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع