الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ماكرون ورؤيته لفرنسا، يكرهان الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ماكرون ورؤيته لفرنسا، يكرهان الإسلام

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

ماكرون يقول إن الإسلام "يواجه أزمة"، مما أثار ردود فعل عنيفة من المسلمين.

قال ماكرون: "إنّ الإسلام دين يمرّ بأزمة في جميع أنحاء العالم اليوم"، بينما كان يكشف عن خطته للدفاع عن العلمانية. (الجزيرة ووكالات الأنباء)

 

التعليق:

 

لماذا تقوم دولة أوروبية علمانية "قوية أيديولوجياً" بمهاجمة وتشويه سمعة الإسلام وثقافته، وتشجّع كذلك على الإساءة للرسول الكريم ﷺ الذي تؤمن به أمة يقرب عددها من الـ1.8 مليار مسلم في جميع أنحاء العالم، وتُجرّد شريحة كبيرة من رعاياها من إنسانيتهم وتهين نساءهم؟

 

لقد كانت فرنسا مهداً لـ"الثقافات المضادة" و"الانفصالية"؛ من فودوا في القرن الثاني عشر، وهوجوينوت في القرن السابع عشر، إلى ثورتها في القرن الثامن عشر. فلماذا إذن هذه الكراهية اللاعقلانية والمشتعلة لعقيدة ومعتقدات وقوانين الأيديولوجية التي كانت شرارة التنوير في أوروبا؟

 

لماذا تتطلب العلمانية الفرنسية مطرقة الدولة لقمع الفئة الضعيفة والمضطهدة. ولماذا تلجأ دولة علمانية ليبرالية إلى الأساليب التي استخدمتها ألمانيا النازية ضد اليهود؟ أو إلى قولبة الإسلام، على غرار "الأئمة المعتمدين من الحزب الشيوعي الصيني" في الصين؟

 

لماذا هذه العدائية ضد الإسلام؟

 

هل لأن العلمانية لم ترع حياة الناس؟ هل ذلك لأن الليبرالية لم تكن قادرة حقاً على التحضّر والتوحّد وبالتالي تتطلب "عدواً داخلياً" لتشتيت الانتباه والانحراف؟

 

ربما يكون ذلك بسبب فشل "النموذج الجمهوري" الفرنسي في تحقيق العدالة لرعاياها، وبدلاً من ذلك، رسّخت "المساواة المطلقة" الفرنسية التمييز المنهجي. لم تعد الحرية والمساواة والأخوة لها أي معنى في حياة الإنسان العادي.

 

ربما يرجع ذلك إلى فيروس كوفيد-19 الذي فضح المزيد من الخداع وأوجه القصور والعجز في العلمانية كنظام مهزوم، وغير مناسب لتحقيق الهدف، وغير صالح للمجتمعات البشرية المتحضرة.

 

ربما يرجع ذلك إلى أن "الأيديولوجية المضادة" للإسلام تقف في طريق طموح ماكرون العاري عن النسخة الثالثة من الاستعمار في منطقة الساحل والصحراء والشرق الأوسط. ربما يكون ذلك بسبب أن الإسلام يدعو إلى "حضارة مضادة" حقيقية للأخوة الحقيقية بغض النظر عن العرق واللون والطبقة والحدود الوطنية (المصطنعة). فالإسلام نظام إنساني وعادل، يلائم البشر ويُحرّرهم حقاً ويعمل من أجل أمن ورفاهية جميع رعاياه ويُثري دون الحاجة إلى تجريد الأقليات من إنسانيتهم أو إهانة معتقداتهم أو استغلال الضعفاء أو الفقراء.

 

بالنسبة لماكرون ورفاقه البرجوازيين فإن الإسلام هو المشكلة، والعلمانية (الرأسمالية الليبرالية) هي الحل. بالنسبة للآخرين، العلمانية هي المشكلة، والإسلام هو الحل.

 

يقول الله سبحانه وتعالى مبشّراً المؤمنين: ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد حمزة

آخر تعديل علىالخميس, 08 تشرين الأول/أكتوبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع