مسرحيّةٌ بائسةٌ متكرِّرَةٌ... وبكلفةٍ عالية

 

الخبر:

تشكيلُ وزارةٍ جديدةٍ في الأردن، وانتخابُ برلمانٍ جديد...

 

التعليق:

ما بين عامٍ وآخر، يكون أهلُ الأردن على موعدٍ مع إعادةِ المسرحية الهزليّة والمكلفةِ والبائسةِ نفسها، بالإخراجِ نفسه وكثيرٍ من الممثلين واللاعبين أنفسهم، وبمانشيتات الدعايةِ نفسها وبالوعودِ الفارغةِ نفسها وما يصحبها من ضجيجٍ...

ثابتان في الانتخاباتِ النيابيةِ وتشكيل الحكوماتِ عبر القرن الماضي:

الأول هو تراكم الفشل والفساد والإذلال والضعف والمديونية...

والثاني هو ازديادُ أعداد الوزراء والنواب العاملين أو المتقاعدين وما يتبع ذلك من كلفةٍ عالية على جيب المواطن في الأردن وعلى حساب لقمة عيش أبنائه.

أما لمن يريدُ أن يعتبرَ فعليه أن يعلم أن نظاماً فاسداً في أسسه وفروعه وارتباطاتِه وتبعيّتِهِ، لن تزيده الوزاراتُ والمجالس النيابية إلا خبالاً وبؤساً.

المطلوب هو التغيير الجذري الذي يبني الدولة على أساس عقيدة الأمة ثم تستعيدُ فيها الأمة سلطانها المُختطف والمسلوب، وتنهي التبعية للغرب وأدواته الدولية.

وإلا فإلى المزيدِ من مشاهدة المسرحيّةِ البائسة نفسها وبتذاكر مرتفعة الثمن.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس إسماعيل الوحواح
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا