- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
كل الأوسمة والنياشين لن تغطي قذارة السيسي وإجرامه
الخبر:
نشر موقع صدى البلد الإلكتروني يوم الأربعاء الموافق 2020/10/07 أن الجامعة العربية قد منحت الرئيس المصري السيسي درع العمل التنموي العربي لعام 2020 وهي الجائزة التي تمنح سنوياً من الجامعة إلى الرموز العربية التي تقود العملية التنموية في بلادها.
التعليق:
لفترة من الوقت ليست بالقصيرة، ظننا أن جامعة الدول العربية قد تهاوت ولفظت أنفاسها الأخيرة، وذلك بعد أن تلاشى ذكرها ولم نعد نسمع أو نرى على الشاشات من قممها أو اجتماعاتها شيئا يذكر، نعم فهي قد أدت دورها في تكريس الفرقة بين دويلات سايكس بيكو على أكمل وجه، كما واجتهدت كثيرا في طمس الصفة الإسلامية لقضية الأرض المباركة فلسطين، وجعلها قضية وطنية تخص أهل فلسطين وحدهم، وفي الأمس القريب وفي آخر اجتماع لهذه الجامعة رفضت إدانة قيام الإمارات والبحرين بإقامة علاقات تطبيعية مع كيان يهود وكان فرعون مصر السيسي أول من بارك هذه الاتفاقيات، ولذلك فإنه كما يبدو ما زال هناك لهذه المؤسسة المفرقة وليست الجامعة، صنيعة الغرب الكافر المستعمر، من رمق ونفس خبيث لتعطي جائزة لسيئ الذكر السيسي على قيادته "للعملية التنموية" في بلاده!
إن شهادة الزور تلك هي محاولة بائسة لتبييض صفحة ذلك الرويبضة، في وقت تشهد فيه الشوارع غليانا شعبيا ومظاهرات انتشرت في أنحاء كثيرة من مصر تطالب برحيله وقد أفقر البلاد والعباد وعاث في الأرض ظلما وفسادا، إلا أن هذه المحاولة مفضوحة وفاشلة ولن تجلب إلا الخزي لصاحبها بإذن الله تعالى، وهي دليل آخر على أن الجامعة العربية لا علاقة لها بالشعوب العربية وما يلحق بها من ظلم هؤلاء الرويبضات الذين سحقوا شعوبهم وأذلوهم، وإلا فعلى ماذا تكافئ هذه الجامعة فرعون مصر السيسي؟ وماذا فعل لشعبه وبلده حتى تكرمه؟! فالقاصي والداني يعلم ما فعله ويفعله المجرم السيسي بأهل الكنانة من تجويع وإفقار وسرقة لقوتهم وقوت أولادهم، ولم تسلم منه حتى بيوتهم ودماؤهم، فهو وخلال سنوات حكمه العجاف أفقر الناس أكثر من ذي قبل، وقام بهدم بيوت الله دون خوف من الله وسعى في خرابها، ناهيك عن غلاء الأسعار وقساوة العيش التي تزداد يوما بعد يوم، وإن استمر هذا الفرعون في الحكم فلن يجد أهل مصر شربة ماء يسدون بها رمقهم، فأين هي الأعمال التنموية التي كرمته الجامعة العربية من أجلها؟!
إن عين الشمس لا تحجب بغربال، كما يقول المثل، وهكذا فإن حقيقة هذا المجرم لا تخفى على كل ذي بصيرة، بل بصر، ولو أعطي كل الأوسمة والنياشين. شأنه في ذلك شأن كل حكام المسلمين الرويبضات، فهم في واد وشعوبهم في واد آخر، وهم يبغضون شعوبهم وشعوبهم تبغضهم، وهم كمن قال فيهم رسول الله ﷺ: «وشِرَارُ أَئمَّتِكُم الَّذينَ تُبْغِضُونَهُم ويُبْغِضُونَكُمْ، وتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ» فهم من شرار الأئمة، وإن أمة الإسلام لن تعيش كريمة رفيعة الشأن عزيزة، إلا بعد أن تتخلص من هؤلاء الحكام الخونة وأنظمتهم ومن يقف من ورائهم من الكفار المستعمرين، وتستأنف حياتها في كنف الإسلام وشريعته السمحاء، في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فاللهم اجعل ذلك قريبا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد بليبل