- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ماكرون! استيقظ وكفاك أحلاماً
الخبر:
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الإسلام يعيش اليوم أزمة في كل مكان بالعالم، وإن على فرنسا التصدي لما وصفها بالانعزالية الإسلامية الساعية إلى إقامة نظام مواز وإنكار الجمهورية الفرنسية. (الجزيرة نت).
التعليق:
سبحان الله! الإسلام بلا قوة وبلا دولة، ولكنه يؤرق ويسبب صداعا مزمنا لأرباب الغرب الرأسمالي ودوله العلمانية.
سبحان الله! غزو ثقافي وحروب طاحنة لم تتوقف، وأنظمة استبدادية لا تطاق، احتلال واغتصاب وتشريد وتهجير، ثم يأتي هذا العلج ليحذر من أزمة الإسلام وانعزاله؛ طمعا في كسب أصوات اليمين المتطرف، ومغذيا لحالة الخوف التي صنعت لدى الشعوب الغربية، ومبررا إجرام الغرب في حق المسلمين في كل مكان، وتغطية على إخفاقات سياسية وفشل اقتصادي وانهيار للمنظومة الصحية والاجتماعية عندهم...
نعم يا ماكرون، فالمسلمون في أزمة لغياب الإسلام عن الحكم، أما الإسلام فهو الدين الحق المقنع للعقل والموافق للفطرة، الصالح لكل زمان ومكان، ومن نافلة القول تذكيرك بحالكم ونتانة أجسادكم قبل أن يعلّمكم المسلمون أصول النظافة، لا بل تذكيركم باستنجادكم بخليفة المسلمين ليفك أسر ملككم، وذلك عندما كان للإسلام دولة وصل جيشها حدود دولتكم.
إن الخطة التي تنوي العمل بها هي في الحقيقة محاولة منك ومن أمثالك زعماء العلمانية لإنقاذ حضارتكم وثقافتكم الآيلة للسقوط التي جعلت المنفعة مقياسها؛ فانحدرت بالإنسان إلى ما دون مرتبة الحيوان، وأوصلت شعوبكم للعزوف عن الزواج والإنجاب، لا بل والانتحار لعدم معرفتهم لسبب وجودهم، ودفعت البعض منهم لاعتناق الإسلام عن قناعة واطمئنان، فراعكم زيادة أعداد المسلمين وتناقص أعدادكم...
وراعكم حركة أبناء الأمة الإسلامية ورفضهم لعملائكم وحضارتكم وثقافتكم، فانتهكتم عقيدتكم وأعلنتم إفلاسها وخلوها من الحجج، ليس مع المسلمين فقط بل مع شعوبكم أيضا التي خرجت تطالب بنظام عالمي جديد بعد أن ذاقت ويلات العلمانية، وعاشت ظلام الرأسمالية.
نعم يا ماكرون، إن الإسلام قادم، ودولته قادمة لا لتنتقم من شعوبكم، بل لترفع ظلم رأسماليتكم وظلام علمانيتكم عنهم، وتعيد لهم إنسانيتهم، وتخرجهم من ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور مبدئكم إلى عدل الإسلام.
واعلم يا ماكرون، أن في جيوش المسلمين مخلصين كثراً يرون رعبكم وانهزامكم أمام الإسلام قبل قيام دولته، يتشوقون ويتهيأون لإعادة الإسلام وعزته وقيادته للعالم أجمع، فاستيقظ وكفاك أحلاماً فدولة الخلافة الحق قادمة بإذن الله. ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله ناصر – ولاية الأردن