- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
وزير أوروبي يدعو المسلمين إلى ممارسة الزنا
(مترجم)
الخبر:
يوم السبت 3 تشرين الأول/أكتوبر كتب وزير الاندماج الدنماركي ماتياس تسفاي على صفحته على فيسبوك ما يلي: "بالأمس، قمت أنا ووزير شؤون الكنيسة بدعوة ممثلين / أئمة من منظمات إسلامية كبيرة للاجتماع. وسألتهم بشكل مباشر للغاية عما إذا كانوا سيقولون علانية وبصوت عالٍ إن للمرأة المسلمة، بالطبع، الحق في ممارسة الجنس قبل الزواج كما كل النساء الأخريات؟".
التعليق:
إنها شهادة حقيقية على وقاحة الثقافة الغربية والقيم الليبرالية عندما يمكن لوزير في ما يسمى بالدولة "المتحضرة" و"الحديثة" و"المتقدمة" أن يدلي بمثل هذا التصريح الفاحش. بعبارات مباشرة، يطالب وزير الاندماج الدنماركي المسلمين بتحويل الزنا والفسق إلى أفعال إسلامية مشروعة بدلاً من دعوة شعبه ليستلهم أخلاق الثقافة الإسلامية.
الإسلام يوجه البشرية جمعاء، رجالاً ونساءً، لعيش حياة منسجمة وكريمة. العفة والحشمة والاحترام من الصفات النبيلة التي يجب أن يمتلكها المسلم والمسلمة، دون أي اختلاف بينهما في هذا الشأن. ويرسخ الإسلام القيم الحقيقية مثل التواضع والفضيلة والاحترام العظيم للمرأة.
لا يمكن قول الشيء ذاته عن الثقافة الأوروبية التي يمثلها السياسيون الغربيون ويريدون بها قهر المسلمين. إن حركة #MeToo التي تسلط الضوء على التحرش الجنسي وسوء المعاملة والمعاملة المهينة للنساء هي شهادة على هذه الحقيقة. تتميز الثقافة الغربية بثقافة فاسدة من إساءة معاملة النساء. وتهدف حملة الكذب والتلاعب التي يقوم بها الإعلام الغربي ضد الشريعة إلى إزالة التركيز عن هذه الثقافة الظالمة للمرأة التي تتميز بها كل الدول الغربية.
وقد تم توثيق أن انتهاك حقوق المرأة بشكل عام يصيب النساء من كافة شرائح ودوائر المجتمع الغربي. في مكان ما في أمريكا، يتم اغتصاب امرأة كل دقيقتين. في المتوسط، هناك 433648 ضحية للاغتصاب والاعتداء الجنسي كل عام في الولايات المتحدة وفقاً لـ"المسح الوطني لضحايا الجريمة" الذي أجرته وزارة العدل الأمريكية في عام 2018.
إنها نتيجة طبيعية للنظرة البدائية للمرأة التي تتميز بها الثقافة الأوروبية الليبرالية. وكذلك الكفر والفجور وتفكك العائلات... هذه الظواهر لا تروق للمسلمين، وهذا هو سبب رفضنا التخلي عن هويتنا وعدم السماح لأنفسنا بالاندماج في الثقافة الدنماركية.
يجب على المسلمين أن ينأوا بأنفسهم عن هذه النظرة للمرأة وعن ثقافة الإساءة. يجب علينا أيضاً أن ننأى بأنفسنا بقوة عن رغبة السياسيين الغربيين في أن يغير المسلمون هويتهم ونمط حياتهم وثقافتهم وقواعد معيشتهم من أجل تلبية رغباتهم البغيضة.
إذا كانوا مزهوين بما يكفي للاعتقاد بأنهم يستطيعون جعل المسلمين يتخلون عن قيمهم الإسلامية، فهناك شيء واحد فقط يمكن قوله: لن يحدث هذا أبداً!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
تَيم الله أبو لبن