- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا كانت المصافحة اعترافاً، فماذا تعتبرون ترسيم الحدود؟!
الخبر:
أعلن لبنان رسميا عن الوفد الذي سيفاوض كيان يهود لترسيم الحدود البحرية بينهما، وبعدها الحدود البرية يوم الأربعاء الموافق ١٤ تشرين الأول من العام الحالي بإشراف الأمم المتحدة وبوساطة أمريكية للتسهيل حسب زعمهم.
التعليق:
ترسيم الحدود بين الدول يعني اعتراف كل دولة بحدود الدولة الأخرى مهما كانت الأسباب.
يقدم لبنان على مفاوضات مع كيان يهود العدو المغتصب، بإجماع حكامه وأحزابه وسياسييه، بمن فيهم أحزاب "الممانعة" بل بمباركتها وسعي منها لذلك منذ أكثر من عشر سنوات كما ورد على لسان الحليف الأول، بري، وتسليمه الأمر بعد ذلك لرئيس الجمهورية عون، الحليف الثاني، ومباركة باقي الحلفاء وصمت البقية من الطبقة السياسية الحاكمة الفاسدة في لبنان.
المضحك المبكي في الأمر أن من يدعي الممانعة لا يترك مناسبة إلا ويبرر فيها التفاوض بحجة تحصيل حق لبنان في نفطه وغازه لتحسين وضعه الاقتصادي المزري، زاعما أن هذا التفاوض على ترسيم الحدود مع كيان يهود العدو المغتصب لا يعني اعترافا به بأي حال من الأحوال وأنهم قاتلوا يهود العدو المغتصب طوال السنوات الماضية ولا يسمحون لأحد أن يزايد عليهم!
لن أطيل عليكم، ولكن ليكن معلوما للجميع أننا ومعنا الكثير من المخلصين الواعين في لبنان والمنطقة لا نوافق على ترسيم الحدود مع كيان يهود العدو المغتصب؛ أولا لأنه خيانة لله ولرسوله
وللدماء الزكية التي أريقت من أجل فلسطين منذ اغتصابها حتى الآن، وأن هذا الترسيم الخياني لا يرضى به أهل فلسطين أبدا مهما تآمر الحكام عليهم وعلينا وعلى أهل المنطقة.
لن نقبل بمسلسل الترسيم الخياني للحدود مع كيان يهود العدو المغتصب، فالترسيم للحدود يؤدي إلى الاعتراف الرسمي وبعده إلى التطبيع وبعده إلى استعباد أهل المنطقة من يهود، كما كتب بيريز يوما عن توقعه لنهضة المنطقة؛ عن طريق العقل عند يهود والمال واليد العاملة عند العرب المسلمين! لذلك ننبه الجميع وبخاصة من كان يعتبر بأن الموقف سلاح والمصافحة اعتراف، كما قالها يوما الشيخ راغب حرب في وجه العدو، ننبههم أن يلزموا أنفسهم بذلك ولا ينجروا إلى ما تريده أمريكا، الشيطان الأكبر، وأن ينضموا مع المخلصين الواعين من أبناء الأمة لإقامة دولة إسلامية واحدة جامعة تحكمنا بالإسلام وتزيل الحدود المزيفة بين المسلمين، وعندها فقط لن يكون هناك داع لترسيم حدود لأن زوال كيان يهود من الوجود سيكون هو الواقع الجديد في المنطقة إن شاء الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان