- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الجريمة البشعة في الزرقاء!
الخبر:
قال الناطق باسم مديرية الأمن العام، العقيد عامر السرطاوي، الثلاثاء، إنه "أُسعف لمستشفى الزرقاء الحكومي فتى يبلغ من العمر 16 عاماً بحالة سيئة؛ إثر تعرضه لاعتداء بالضرب، وبتر في ساعدي يديه، وفقء لعينيه".
وأضاف السرطاوي، أنه بالاستماع لأقوال الفتى أفاد أن "مجموعة من الأشخاص، وعلى إثر جريمة قتل سابقة قام بها أحد أقاربه، قاموا باعتراض طريقه واصطحابه إلى منطقة خالية من السكان، والاعتداء عليه بالضرب وبالأدوات الحادة".
وأشار إلى أنه وفور ورود البلاغ، بوشرت التحقيقات لتحديد هوية الأشخاص الذين اعتدوا عليه، وإلقاء القبض عليهم... (قناة المملكة).
التعليق:
أثارت هذه الجريمة البشعة ردودَ فعلٍ غاضبةً في الأردن، وهي حقاً بشعة بكل ما تعنيه الكلمة، ويستحق مرتكبوها أشد العقوبات الشرعية.
لقد أعادت هذه الجريمة إلى الأذهان سيرة الجاهلية الأولى، حيث كان يقتص أولياء المقتول من أي شخص في عشيرة القاتل، وربما يتجاوزون فيقتلون أكثر من القاتل، وربما يختارون الأكثر شرفاً ومكانة في عشيرة القاتل فيقتلونه، فجاء الإسلام وأنزل أحكام القصاص، حفظ فيها دماء الناس، ومنع التجاوز في القصاص، فقال تعالى في سورة الإسراء: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً﴾، فنهى عن الإسراف في القتل، وأنه لا يُقتَل غيرُ القاتل، والذي يقوم بالقصاص هو الدولة.
والأصل في العقوبات أنها جوابر وزواجر، أي أنها تجبر عن صاحبها الذي تقام عليه عقوبةَ الآخرة، وتزجر الآخرين في المجتمع عن ارتكاب الجريمة، يقول سبحانه وتعالى في سورة البقرة: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ فإقامة القصاص بحق القاتل تحفظ حياة الناس بردعهم عن ارتكاب الجريمة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – الأردن