- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أوزبيكستان تخشى ارتفاع مستوى الوعي
الخبر:
نشر موقع Gazeta.uz في 9 تشرين الأول/أكتوبر مقالا تحت عنوان "أوزبيكستان اشترت تقنيات حظر الإنترنت من شركة أمريكية – بلومبيرج". وكما ورد في المقال فإن أوزبيكستان اشترت التكنولوجيا من شركة Sandvine ومقرها الولايات المتحدة لحظر المواقع والشبكات الاجتماعية...
التعليق:
إن طاغية أوزبيكستان ميرزياييف، مثل الحكام المستبدين في البلدان الإسلامية الأخرى، يواصل حكمه على أساس الرقابة والاضطهاد والسجن والقمع. إنه يسير على خطا سلفه كريموف.. ولكن بينما يبدو أنه ينتهج سياسة أكثر ليونة إلى حد ما، فإنه في الواقع يقوم بتضييق الخناق على العلماء الصادعين بالحق أو الدعاة في البلاد، ويمنعهم من العمل، ويجعل الدعاة الذين تم القبض عليهم في البلدان المجاورة أن يُرَحّلوا إلى بلادهم. حتى أئمة المساجد الأكثر صدقا تعرضوا للاضطهاد بسبب قولهم الحق والتحدث علنا ضد نزع الحجاب، وفي النهاية اضطروا لمغادرة البلاد والهجرة... هذه حقائق لا تحتاج إلى إثبات.
يحاول أهل أوزبيكستان أن يرووا ظمأهم للدين الحقيقي لأنهم مسلمون، ولكنهم للأسف لا يجدون ذلك في خطب أئمة المساجد. فالذين يدعون إلى الإسلام الصحيح هم في السجون، ويتم القبض على الدعاة المفرج عنهم من السجن مرة أخرى بمجرد دعوتهم.
لذلك، هم يحاولون إرواء هذا العطش من مواقع الإنترنت السائدة اليوم. وللقيام بذلك، يضطرون إلى الاستماع إلى الدعوات والمواعظ التي تجري على الإنترنت. مثل هذه الدعوات المفتوحة لا يقوم بها أئمة وعلماء المساجد في الداخل، بل يتم القيام بها من جانب الدعاة الذين اضطروا إلى الهجرة من أوطانهم.
وأما الحكومة فلا تريد أن يتعلم المسلمون دينهم من مصادر أخرى غير التي تريدها، بل لا بد لهم من مصدر تم تحديده من الدولة، وإلا فيستيقظون. هذا هو بالضبط ما تهدف إليه هذه التقنيات المستوردة.
ويدل على ذلك حقيقة أن الحكومة منذ سنوات عدة قامت بفحص هواتف الناس وخاصة الشباب، لمنعهم من سماع دعوات أو خطب العلماء أو الدعاة الذين لا تحبهم الدولة، واعتقلت العديد من الشباب بسبب مواد دينية وجدت في هواتفهم. والسبب في ذلك واضح؛ لأن الكفار يريدون أن يبعدوا الناس عن الحق، ولا يريدون أن تكون الدعوة إلى الإسلام مسموعة، أو بتعبير أدق، فإن الصراع بين الإسلام والكفر سيستمر...
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّـهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مراد الأوزبيكي (أبو مصعب)