الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
المسلم الموصوف بـ"الإرهابي" لا يستحق البراءة في ظل الأنظمة العلمانية!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المسلم الموصوف بـ"الإرهابي" لا يستحق البراءة في ظل الأنظمة العلمانية!

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

يوم الأربعاء، 7 تشرين الأول/أكتوبر 2020م، برأ رئيس قضاة نيروبي، فرانسيس أنداي، ليبان عبد الله عمر من تهم "هجوم ويستجيت" الإرهابية. وفي يوم الخميس الموافق 8 تشرين الأول/أكتوبر 2020، بعد بضع دقائق من مغادرته مقر وحدة شرطة مكافحة الإرهاب في أعالي هيل، "اختُطف" عبد الله عمر من قبل رجال يحملون أسلحة. وقد وقع الحدث أثناء وجود عمر برفقة شقيقاته في سيارة تكسي. (ذا ستار، 2020/10/08م).

 

التعليق:

 

يأتي هذا الاختطاف الأخير بعد آخر عملية اختطاف حدثت في 16 آب/أغسطس 2020م حيث كان كل من الشيخ خالد صويلح والأستاذ جمعة شمت وحسن، من مركز نور الواقع في متونديا، مقاطعة كيليفي. وزعم أن الخاطفين هم ضباط من وحدة شرطة مكافحة الإرهاب الذين داهموا المبنى في الساعة الواحدة صباحاً (ديلي نيشن، 2020/8/16). وقبل أحداث السادس عشر من آب/أغسطس وقع هجوم وحشي آخر يوم السبت الموافق 2020/05/30م في منطقة كيبونداني بمقاطعة كوالي، حيث استيقظ المسلمون على نبأ مقتل المسلم محمد رحمة مابينزي، 41 عاماً، ولديه طفلان هما: سويلا رحمة 6 سنوات وعيد رحمة 3 سنوات. بالإضافة إلى ذلك، أصيب أفراد أسرة المتوفى بجروح قاتلة، حيث فقدت زوجه الحامل في شهرها الثامن مواشيلي حملها أثناء دخولها مستشفى مسمبويني في حالة حرجة. (ذا ستاندارد، 2020/05/31م).

 

هذه الحادثة الأخيرة هي تأكيد على أن كينيا هي دولة مافيا ديمقراطية علمانية تدعي التمسك بسيادة القانون في حين إنها في الواقع تسعى جاهدة لخنق استقلال القضاء. ما يسمى بالخطف هو مجرد مؤامرة من جهاز أمن الدولة لبث الرعب في قلوب المسلمين، وإضافة إلى ذلك، إرسال إشارات إلى الضباط القضائيين بأنهم يحتاجون فقط إلى إدانات في القضايا المتعلقة بمكافحة "الإرهابيين والمتطرفين" وأن التبرئة ليست خياراً في الإجراءات.

 

إن كينيا متورطة بشدة في التضحية برعاياها لصالح الحرب الغربية ضد الإسلام والمسلمين بحجة مكافحة الإرهاب والتطرف. تتأثر قوانين كينيا وسياساتها بأسيادها الاستعماريين الغربيين بقيادة بريطانيا وحلفائها. ولهذا احتلت الصومال من أجل حماية مصالح سيدها باسم محاربة حركة الشباب، وهي جماعة مخترقة بقيادة عملاء غربيين. ومن هنا تم ذم الإسلام وتم سفك دماء المسلمين ومصادرة ممتلكاتهم.

 

لم يكن مفاجئاً أن يزور الرئيس الكيني فرنسا في زيارته ثلاث دول بدأت في 30 أيلول/سبتمبر 2020م ثم في طريق عودته إلى البلاد زار مصر. وتشتهر الدولتان بسياساتهما الفظيعة ضد الإسلام والمسلمين، حيث عُرف الرئيس الأخير (السيسي) بالقسوة إلى حد تدمير المساجد وحظر الثقافة الإسلامية بذريعة تشجيع التطرف! من ناحية أخرى، يستعد الأول (ماكرون) لإطلاق سياسات في كانون الأول/ديسمبر 2020م تهدف إلى مكافحة ما يسمى بـ"الإسلام الراديكالي" الذي يتعارض مع القوانين العلمانية للجمهورية الفرنسية.

 

يتحتم على المسلمين في كينيا وفي جميع أنحاء العالم فهم الواقع المحيط بالإسلام والمسلمين اليوم. والواقع أن من يتبنى العقيدة الإسلامية؛ عقيدة لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ويسعى للعيش وفق هذه العقيدة؛ تعتبره الأنظمة العلمانية عدواً، أي "إرهابياً" أو "متطرفاً" يستحق القتال من أجل أن يتبنى العقيدة العلمانية، ويصبح "مسلماً معتدلاً" يقيس الأفعال على أساس المصالح والفوائد (القوانين العلمانية)!

 

وسيستمر الإسلام والمسلمون في وهن تحت ظل هذه الأنظمة الرأسمالية العلمانية لأنهم يخشون عودة الإسلام كمبدأ بديل على الساحة العالمية. من الضروري أن نلاحظ أن السبيل الوحيد للخروج من هذا القمع والاضطهاد هو الانضمام إلى العمل مع حزب التحرير، وهو حزب سياسي مبدئي يعمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة على منهاج النبوة. فالخلافة هي الولي والدرع الذي يحمي الإسلام والمسلمين من مؤامرات أعدائهم. وفي ظل الخلافة يُحكم المسلمون وفق الشريعة الإسلامية، ويعطون بدورهم الاحترام والكرامة ويؤمّنون دماءهم وأموالهم وقدسيتهم. علاوة على ذلك، ستتمتع الإنسانية بسلام وطمأنينة وازدهار حقيقي في ظل القيادة العادلة للخليفة. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [الروم: 4-6].

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

علي ناصورو علي

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

آخر تعديل علىالسبت, 17 تشرين الأول/أكتوبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع