الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حال أهل اليمن شاهد حيّ على جرائم الغرب الكافر وعمالة الحكام، فإلى متى؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حال أهل اليمن شاهد حيّ على جرائم الغرب الكافر وعمالة الحكام، فإلى متى؟!

 

 

 

الخبر:

 

حذّر مسؤول أممي، الخميس 15 تشرين الأول/أكتوبر، مما وصفها بـ"مواجهة كارثية" بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي الانقلابية في محافظة مأرب (شمال شرق اليمن). وقال مارتن لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، خلال جلسة لمجلس الأمن حول اليمن، إن "المواجهة الكبرى في مأرب ستكون كارثية"، وخلفت الحرب المتواصلة 112 ألف قتيل، بينهم 12 ألف مدني، وبات 80 بالمئة من سكان اليمن، البالغ عددهم نحو ثلاثين مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة. (مأرب برس، 15 تشرين الأول 2020م).

 

التعليق:

 

ما زالت أطراف الصراع المحلية في اليمن غارقة في مستنقع العمالة والسير خلف ما يملى عليها من خطط وأساليب بقصد تحقيق أهداف ومصالح دولية على حساب أهل اليمن، فالأزمات بأنواعها قد شملت جميع الحاجات الأساسية والكمالية، حتى أصبح حال أهل اليمن يُغْني عن المقال.

 

ففي الوقت الذي يدرك القاصي والداني أن الغرب الكافر المستعمر وعملاءه من الحكام هو الذي أوصل المسلمين جميعا إلى وضع مزرٍ لا يحسد عليه وأهل اليمن على وجه الخصوص، ترى أدواتهم وعملاءهم يمدون أيديهم إلى منظماتهم الاستعمارية يرجون منها الملاذ والخلاص! فكم سمعنا عن خروقات للاتفاقيات منذ اندلاع الحرب، والأمم المتحدة التي تدعي حفظ الأمن والسلام صماء بكماء عمياء لا تراعي إلا تحقيق مصالح الدول الكبرى التي أنشئت أصلا لخدمتها؟!

 

فعندما اشتدت وتيرة الحرب في مأرب وتلكأ ما يسمى بالجيش الوطني عن الوقوف في مواجهة مليشيا الحوثي بحكم وقوعه في حضن السعودية التي تموله وترعاه، ووقفت قبائل مأرب وعلى رأسها قبيلة مراد بدعم وتخطيط بريطاني وذلك معلوم بتواصل السفير البريطاني مع سلطان العرادة محافظ مأرب في الشهر الماضي، وبجهد القبائل لمواجهة مليشيا الحوثي، رأت بريطانيا عن طريق طارق صالح وما تبقى لها في الساحل الغربي، رأت الضغط على مليشيا الحوثي ليخف الضغط على مأرب.

 

فها هم القتلى بالعشرات والمئات، وها هي الأزمات ما زالت تتصاعد كل يوم، كل ذلك يحصل على مرأى ومسمع من أهل اليمن بل ويكتوون بها ليل نهار، فإلى متى سيبقى أهل اليمن يكتوون بنار الحرب وعمالة حكام السوء المحليين والإقليميين؟!

 

يا أهلنا في اليمن: إن حزب التحرير يضع لكم العلاج لما تعانونه، ويدعوكم لطريق النجاة والتحرر من الاستعمار بكافة أشكاله وصوره، وذلك بالعمل لاستئناف الحياة الإسلامية وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي السبيل الوحيد الذي سيخرجنا من ظلمات الرأسمالية العفنة إلى نور الإسلام وأحكامه الشرعية، وصدق الله القائل سبحانه: ﴿فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الأستاذ خالد الجَندي – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالأحد, 18 تشرين الأول/أكتوبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع