- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الله أنزوروف معك (2 مليار) شريك
الخبر:
حول مقتل مُدرّس فرنسي عرض صوراً مسيئة للرسول محمد ﷺ، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثناء زيارة لمكان الجريمة إن المدرس راح ضحية لما سماه هجوما "إرهابيا إسلاميا". وأعلن مكتب ماكرون اليوم عن إقامة مراسم "تأبين وطني" للمدرس القتيل.
وأحدثت جريمة القتل صدمة في فرنسا، وأعادت للأذهان الهجوم الذي استهدف مقر مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة قبل 5 أعوام عقب نشرها رسوما مسيئة لرسول الله ﷺ. ويحاول المحققون معرفة إن كان المهاجم تصرف بشكل منفرد أم له شركاء. (الجزيرة نت – بتصرف بسيط)
التعليق:
أبدأ بجوابٍ للمحققين فيما إذا كان للمهاجم شركاء، أجيبكم: نعم له (2 مليار) شريك هؤلاء كلهم أمّة محمد ﷺ، وهؤلاء ينتظرون قيام خلافتهم الراشدة ليدكّوا عروشكم وعروش كل من سوّلت له نفسه القذرة، بحجة حرية الرأي المزعوم، أن يتطاول على رسولنا وحبيبنا وقرّة أعيننا والرحمة المهداه محمد صلوات ربي وسلامه عليه.
الشهيد عبد الله أنزوروف خرج من تلك البلاد التي انتشر فيها الإسلام بقوة بعد أن اكتوى أهلها بنار الوثنية والنصرانية، إنها بلاد الشيشان المسلم التي تعلَّمَ أبناؤها دينهم بحق؛ تعلموا التوحيدَ، تعلموا القرآن وأحكامه، تعلموا حبَّ النبي العدنان صلوات ربي وسلامه عليه والاقتداء به، تعلموا حبَّ الصحابة الكرام، تعلموا البذل لأجل هذا الدين العظيم، تعلموا الجهاد والقوّة والعزّة، وأنّ العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، تعلموا أن يموتوا في سبيل ربهم ودينهم، خاضوا حرب القوقاز طويلة الأمد خلال القرن التاسع عشر، فقاتلوا وقُتلوا، تعلموا أن يسترخصوا الحياة من أجل مبادئهم وقيمهم الإسلامية، فلا يرون كبيراً أكبر من ربهم، ولا يرون مطاعاً بين البشر أعظم من نبيهم، فكل شيء يجب أن يخضع لربهم، وكل مخلوق يجب أن يطيع هذا الرسول الكريم، وفي هذا الصدد تقول الكاتبة الأمريكية لزلي بلاتش في وصف مقاتلي الشيشان في "حرب القوقاز الأولى" في كتابها "سيوف الجنة" في إشارة إلى سيوف مجاهدي الشيشان تقول: "حرب المريدين هي حقبة الشريعة الإسلامية التي قام بإحيائها وفرضها في شمال القوقاز، واستخدمها كمصدر ضد الغزو الروسي.. إنها حرب شارك فيها جنود شامل من أجل الله ومن أجل الحرية، وساروا لقتال الروس وهم يرتلون القرآن الكريم وأناشيدهم الدينية، وكانت سيوفهم بالنسبة لهم مفاتيح الجنة".
ويصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومعه الغرب كله وبكل وقاحة وبكذبهم المعهود يصفون هؤلاء الأسود وكل من يدافع ويغار ويغضب عندما يُساء لرسول هذه الأمة ﷺ، يصفه بالإرهابي، كذبتم والله! فأنتم الإرهابيون وأنتم المجرمون وأنتم السارقون وأنتم القتلة، قتلتم 7 مليون جزائري خلال فترة احتلالكم لبلادهم، وتنهبون خيرات الدول الأفريقية بوحشية لتحافظوا على مكانتكم العالمية بالسرقة والنهب...
لقد أشعلتم حرباً على الإسلام وعلى شباب هذه الأمة من كل حدب وصوب، تُعلن من غير خفاء، أن الشباب المسلم يجب أن يزول من هذه الدنيا، فجندتم كل وسائلكم وأدواتكم لتضللوا الشباب المسلم، ولتوجدوا جيلاً مائعاً لا خُلق ولا كرامة له ولا غيرة عنده، نعم لقد حشدتم كل الحشود لأجل أن تَحولُوا بين الشاب ومسجده، وبين الفتاة وحجابها، لقد جندتم كل ما تستطيعون لأجل أن تغروا هؤلاء الشباب اليافعين بملذات الدنيا وشهواتها وحرماتها، لتغووهم ولتلبسوا عليهم دينهم، كل هذا حتى لا تقوم لهم قائمة، ظننتم أنكم ستفلحون، لا ورب محمد ﷺ، خاب فألكم وطاش سهمكم وفشل مسعاكم، فها هم شباب هذه الأمة تراهم أسوداً في كل محفل، وما مولود ألطنطاش عنا ببعيد، لن يموت الإسلام في قلوب هذه الأمة، ولن يهون نبيّنا ﷺ ما بقيت فينا قطرة من دم.
صِفونا بالإرهابيين كما شئتم، لن تخيفنا تلك الصرخات الحاقدة الماكرة الجبانة، كلنا فداءُ رسول الله ﷺ، وكلنا عبد الله أنزوروف، وسنمضي لتحقيق الوعد الذي وعدناه لرسول الله ﷺ، بأن الرد على التطاول على نبينا سيكون فتح روما وباريس وكل من تطاول على ديننا ونبينا وقرآننا، وسنرفع راية العقاب على مبنى الفاتيكان، والله لن يثنينا عن تحقيق هذا الوعد شيء.
وأما أنت يا عبد الله أنزوروف فهنيئاً لك الشهادة في سبيل الدفاع عن رسول الله ﷺ، وإنّا لنسأل الله الكريم العظيم أن يجعلك رفيقاً له ﷺ في جنات الفردوس الأعلى، وأن يحقق لهذه الأمة ما وعدها قريباً قريباً ويشفي صدور قومٍ مؤمنين.
أما أنتم يا جيوش المسلمين، ألم يأن لكم أن تُحرروا إرادتكم من سيطرة حكامكم العملاء؟! وتقفوا إلى صف أمتكم؟! أرأيتم كيف دافع عبد الله أنزوروف عن نبيّكم ﷺ، فكيف إذا زمجرتم أنتم وكبّرتم، وصرختم إلاّ رسول الله؟! حتماً ستسقط فرنسا ومعها رأس الأفعى أمريكا. هذا حق الله سبحانه وحق رسول الله ﷺ وحق المسلمين عليكم، قوموا فأنذروا وربّكم فكبّروا وثيابكم فطهّروا والرّجز فاهجروا ولا تمننوا تستكثروا ولربكم فاصبروا، فإن أبيتم فانتظروا العذاب الأليم الذي أعده الله لكل من أجرم في حق الله ورسوله وحق أمة الإسلام، أو سكت عن الإساءة لرسول الله ﷺ.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذة رولا إبراهيم