الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
النظام السوداني ينضم لقافلة الخونة والمطبعين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

النظام السوداني ينضم لقافلة الخونة والمطبعين

 

 

 

الخبر:

 

داخليا وخارجيا، أثار قرار تطبيع العلاقات بين (إسرائيل) والسودان ردود فعل متباينة، حيث اعتبره البعض حدثا تاريخيا سيجلب للبلاد الاستقرار والرخاء، في حين رأى فيه آخرون ضعفا وهوانا، وانسلاخا من ثوابت السودان وتاريخه في نصرة الشعب الفلسطيني.

 

وبعد أسابيع من التسريبات والشائعات والزيارات أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن قادة (إسرائيل) والسودان اتفقوا على تطبيع العلاقات بينهما.

 

ولتحفيز الخرطوم على القيام بالخطوة، أعلن الرئيس الأمريكي أنه رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بعد أن دفع السودانيون 335 مليون دولار لعوائل ضحايا الهجمات التي استهدفت مرافق أمريكية في أفريقيا.

 

وجاء في بيان ثلاثي أن زعماء (إسرائيل) وأمريكا والسودان اتفقوا على بدء علاقات اقتصادية وتجارية بين السودان و(إسرائيل)، مع التركيز مبدئيا على الزراعة، وأن أمريكا ستتخذ خطوات لاستعادة حصانة السودان السيادية، والعمل مع شركاء دوليين لتخفيف أعباء ديونه. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

لا يوجد وصف ولا تعبير يفوق كلمة الخيانة، وهذه الخيانة ليست فقط لفلسطين وإنما هي خيانة للسودان وأهله، إنها خيانة لله ورسوله وللمسلمين أجمعين.

 

الحكومة السودانية التي من المفترض أنها جاءت بعد الثورة من أجل إصلاح حال الناس ورفع شأنهم، تتجرأ على ما لم يتجرأ عليه نظام البشير الذي ثارت عليه، مع أن كليهما يشتركان في الفساد والإفساد في السودان.

 

ولقد حذر حزب التحرير أثناء الثورة في السودان من أن هذه الثورة سيتم سرقتها وتجييرها لصالح الغرب وليس السودان. وهذا ما كان؛ فأول ما قامت به الحكومة الانتقالية هو تركيع السودان أكثر وأكثر للبنك وصندوق النقد الدوليين عن طريق ديون جديدة، وطلب رعاية ومراقبة دولية، وأخيرا خيانة جهارا نهارا بعلاقات وتطبيع مع كيان يهود.

 

وتوهم هذه الحكومة الناس أن الاتفاق مع كيان يهود سيجلب الرخاء والهناء لأهل السودان، وأن هذا الاتفاق سيؤمن رضا أمريكا وأوروبا وبذلك سيستطيع السودان فتح صفحة دولية جديدة بيضاء! وصدق الله القائل سبحانه: ﴿يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُوراً﴾.

 

ألا تعلم هذه الحكومة الخائنة أن أهل السودان هم أهل الإسلام، وأنهم لا يقبلون بالخونة ولن يخضعوا لحفنة من المأجورين، وأن الثورات ستتوالى حتى يتم الخلاص من أعوان الغرب وأصدقاء الكيان المحتل؟

 

ولكن ليعلم المسلمون في السودان أن القضية هي قضية نظام كامل مبني على أحكام الكفر ودساتيره، وأن تغيير الوجوه لا يكفي لإيجاد تغيير صحيح. إن الواجب هو تغيير الدساتير والأنظمة التي تقوم عليها الحياة في السودان وربط السودان بحبل الله المتين وقطع الحبال مع أمريكا وأوروبا وكيان يهود. قال تعالى: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الدكتور فرج ممدوح

آخر تعديل علىالإثنين, 26 تشرين الأول/أكتوبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع