- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
حكام وأمراء أم أذناب وأتباع لدول الكفر؟!
الخبر:
نقل موقع الجزيرة نت يوم الاثنين، 2020/10/26م خبرا تحت عنوان (في خضم أزمة الرسوم المسيئة.. أمير مكة يستقبل سفير فرنسا ويثير انتقادات بمواقع التواصل)، جاء فيه:
"استقبل أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل سفيرَ فرنسا لدى السعودية لودفيك بوي. ويأتي اللقاء في خضم التوترات التي أثارتها الرسوم المسيئة للرسول الكريم محمد ﷺ في فرنسا.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه تم خلال اللقاء "تبادل الأحاديث الودية ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
واكتفت الوكالة بخبر مقتضب عن المحادثة، دون أن تشير إلى موضوع الرسوم المسيئة التي تفاعلت في الآونة الأخيرة وأخذت صدى واسعا في البلاد الإسلامية، مع بروز مواقف سياسية وشعبية منددة، وتشكل حملات مقاطعة للبضائع الفرنسية بسبب موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الداعم لنشر تلك الرسوم.
وقد نشر حساب إمارة مكة على تويتر صورة للقاء بين المسؤول السعودي والدبلوماسي الفرنسي الذي عين سفيرا بالمملكة قبل أسبوعين من الآن.
من جهته، نشر السفير في حسابه على تويتر تغريدة شكر فيها المسؤول السعودي على ما وصفه باللقاء الحار، مشيرا إلى أنه عقد في مدينة جدة.
واستهجن مغردون وصف الإعلام الرسمي السعودي لهذه المحادثة بالودية، بينما تتبنى فرنسا موقفا رسميا يدعم الإساءة للرسول...".
التعليق:
ما زالت الأيام والأحداث تنطق بالحقائق ومنها هذا الخبر الصارخ مؤكداً على حقائق لطالما ذكرناها؛ فأولى هذه الحقائق أن من يتسمون حكاما في البلاد الإسلامية وأشياعهم ما هم إلا أذناب للغرب الكافر يحققون مصالحه ويصلون ليلهم بنهارهم خدمة له، ويعلمون حق العلم أن بقاءهم على كراسيهم المعوجة قوائمها إنما هو بدعم من تلك الدول الكافرة، وأنهم أبعد ما يكونون عن شعوبهم بل عن أمتهم، هذا إن كانوا منها ابتداء!
والحقيقة الثانية التي لا تكاد تخفى على أحد أن الحكام وأشياعهم في واد والأمة في واد آخر، فكيف لما يسمى بأمير مكة المكرمة أن يستقبل سفير فرنسا هذا الاستقبال الحافل لو كان ينتمي إلى أمة محمد ﷺ، أو كان يحب رسول الله ﷺ وكانت محبته فوق كل محبة؟ لكنها حقيقة صارخة لا يغفلها إلا كل جاهل أو متنطع.
الحقيقة الثالثة والتي لا تخطئها عين كل متابع أن قناة الجزيرة وموقعها الإعلامي تكيل المسألة بأكثر من مكيال، فكون دولة ما تسمى بالسعودية عميلة لأمريكا على وجه الخصوص فإنها لا تترك شاردة ولا واردة إلا وتلمز بها عملاء أمريكا، ولكنها لا تفعل الأمر نفسه حيال الدول التابعة لأوروبا، وقد يقول قائل أليست فرنسا دولة أوروبية وها هي الجزيرة تعريها إعلاميا؟ نقول إن الحقيقة تقتضي إمعان النظر في سائر أعمال قناة الجزيرة وليس من مجرد خبر واحد، وعلى كل حال هنالك حقيقة تحرص كل وسائل الإعلام على إخفائها وعدم التحدث بها وهي أن مثل هذه اللقاءات والعلاقات حرام شرعاً لأنها وبكل بساطة تعني سيطرة الكفار وهيمنتهم على بلاد المسلمين وسيادتهم، قال تعالى: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾، وتعني أيضاً إعانة هذه الدول الكافرة على المزيد من الاستهتار والاستخفاف بالإسلام والمسلمين ومقدساتهم، قال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي – الأرض المباركة (فلسطين)