- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الدولة هي التي تروع المسلمين يا وزير الأوقاف!
الخبر:
عبر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، محمد الخلايلة، عن استهجانه الشديد للتجاوزات التي رافقت إعلان نتائج الانتخابات النيابية من إطلاق رصاص وتجمعات مخالفة لتعليمات مواجهة فيروس كورونا.
الخلايلة الذي ألقى الخطبة الأولى بعد شفائه من فيروس كورونا، قال: "علمنا الإسلام أنه لا يحل لمسلم أن يروع مسلما...". (رؤيا نيوز).
التعليق:
ما دام الحديث هو عن ترويع المسلمين فقد كان من الواجب على وزير الأوقاف الأردني أن يلفت نظر الدولة وأجهزتها الأمنية البوليسية إلى حرمة ترويع المسلمين، فلعله لا يعلم عن الأساليب التي تستخدمها الأجهزة الأمنية في قمع الناس، وخاصة حين اعتقال أي شخص، حيث تأتي مركبات عسكرية كثيرة، وعشرات من الجنود المدجّجين بالسلاح، فيروّعون الآمنين من أهل الشخص المقصود، من النساء والأطفال والشيوخ، وربما تعدى الأمر إلى الجيران بل إلى الحي بأكمله، وكأن هذه القوات العسكرية مقبلة على فتح حصن مستعصٍ من حصون أعداء الأمة!
وللتمثيل على ذلك، قامت الأجهزة الأمنية باعتقال الأستاذ خالد الأشقر (أبو المعتز)، والأستاذ محمد أبو العسل من شباب حزب التحرير في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي بهذه الطريقة، وفي السابع عشر من الشهر نفسه قامت باعتقال الطالب في الهندسة المدنية في الجامعة الأردنية إبراهيم جرادات بالطريقة نفسها، وغير ذلك من الأمثلة الكثيرة التي تمتلئ بها صفحات النت ومواقع التواصل الإلكتروني، وبعض منها موثّق بالصور والفيديو، بل إن هذه هي الطريقة التي يستخدمونها مع كل الناس، فهل عرفت من الذين يروّعون الناس يا وزير الأوقاف؟ فإن كنت تدري فتلك مصيبة، وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم! إنها الدولة والحكومة التي أنت عضو فيها وركن من أركانها، فأنت شريك حقيقي في تلك الجرائم التي ترتكبها الدولة وأجهزتها الأمنية بحق الناس!!
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – ولاية الأردن