- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
كيان يهود يشكر هيئة السعودية!
الخبر:
رحبت وزارة خارجية كيان يهود ببيان ما تسمى بهيئة كبار العلماء في السعودية التي هاجمت جماعة الإخوان المسلمين ووصمتهم بالإرهاب. وجاء في بيان الوزارة "يسعدنا... أن نرى هذا المنهج المناهض لاستغلال الدين للتحريض والفتنة ولا شك أن جميع الديانات السماوية جاءت لزرع المحبة والألفة بين الناس. نحن بأمس الحاجة إلى خطاب يدعو للتسامح والتعاون المتبادل للنهوض بالمنطقة برمتها". ولم يفت وزارة خارجية كيان يهود أن تقدم تحية للهيئة بقولها "حياكم الله @aliftasa"! (تويتر، 15 تشرين الثاني)
التعليق:
ما يحسبه البعض مشهداً سريالياً وصادماً، هو في الواقع كشف للحقيقة المُرّة التي يعيشها المسلمون منذ عقود.
حقيقة أن الأمة بعد هدم الخلافة العثمانية تمزقت إلى مزق وطنية وقومية تحكم بغير ما أنزل الله وتتبع الغرب في السياسة والاقتصاد بشكل عام.
هذا هو الواقع وإن انخدع البعض أو خدع نفسه بأنه يعيش في ظل منهج سلف الأمة! أو ظن أنه يعيش زمن يزيد والحسين بن علي رضي الله عنه! أو تخيل أنه في صراع أشعري سلفي حول الاستغاثة بالأموات ومعاني الصفات!
نعم، هي مصالح أنظمة مجردة عن الشرع، وربما تسترت بالشرع في أحسن أحوالها؛ هيئات ومسابقات وتمتمات وزخارف وتطاول في خرسانات المآذن!
هذه هي الحقيقة السياسية الكبرى الفاقعة للدول القائمة في البلاد الإسلامية، والتي يجب إدراكها ومواجهتها، وليس إنكارها ومهادنتها.
الوعي على هذا الواقع والوعي على أحكام الشرع، يقيان صاحبهما من أن يقع ضحية "الاستخدام"؛ يعتبرونه إصلاحياً تارةً، وخارجياً تارة أخرى! مجاهداً حيناً وإرهابياً حيناً آخر!
كما أن المرء لا يتمنى الشر لإخوانه المسلمين والدعاة المخلصين، ولكن لعلها فرصة لأن يعيد كل مخلص النظر في قناعاته ومواقفه وتقديراته، فيستهدف التحرر الحقيقي باستئناف الحياة الإسلامية وإقامة الخلافة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام/ الكويت