- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
وقفات مع الصراع الأذري الأرميني
الخبر:
مقالة بعنوان: "المصالح التركية في الصراع ما بين أذربيجان وأرمينيا" (المركز العربي الديمقراطي)
التعليق:
- يعتبر الصراع في القوقاز الجنوبي صراعا ذا أهمية قصوى، فالقوقاز يعتبر الحديقة الخلفية لروسيا فهو يعتبر خطا أحمر لا تتساهل فيها.
- لربما حاولت روسيا التدخل العسكري لصالح أرمينيا لكن إسقاط مروحيتها كان رسالة لها، مع الأخذ بعين الاعتبار أن روسيا تدرك جيدا أن أمريكا هي من تقف خلف تركيا وأذربيجان لذلك آثرت السلامة وأن تكون راعي توقيع الاتفاق.
- روسيا كعادتها تتخلى عن حلفائها فما بالك إذا كان رئيس الوزراء الأرمني جاء عن طريق ثورة على القوميين الشيوعيين وإن كان لا يخرج عن خطها.
- يعتبر توقيع الاتفاق بين أذربيجان وأرمينيا برعاية روسية دليل على ضعف روسيا، أي أن روسيا ساهمت في جر أرمينيا لتوقيع الاتفاق.
- روسيا اليوم لم يعد بمقدورها حماية حلفائها حتى التقليديين منهم بسبب غباء قادتها وفسادهم على كافة المستويات. فقد فتحت الطريق لأمريكا ولرجالها ليصولوا ويجولوا من القوقاز إلى آسيا الوسطى.
- تركيا أردوغان تهرب من مشاكلها الداخلية متمثلة بتردي الوضع الاقتصادي على كافة مستوياته وسط تذمر الناس وشكواهم وسوء العلاقات مع دول الجوار، تهرب لإنجاز انتصارات خارجية لرفع رصيد الفارس المغوار أردوغان المتستر بالإسلام والمدغدغ لمشاعر المسلمين في العالم.
- كل الخطوات التي اتخذتها تركيا في الحرب بين أذربيجان وأرمينيا كانت بتنسيق وإملاء أمريكي صرف ولم تراع فيه مصلحة تركيا، وروسيا تعرف ذلك جيدا لذلك تجنبت الصدام.
- لربما أن روسيا وتركيا وقعا اتفاقية سرية كأن تغض روسيا الطرف عن الاتفاق المهين لأرمينيا مقابل وقف التعاون التركي الأوكراني.
وفي الختام أيا كان الخاسر في هذه الحرب وهذا الاتفاق فإن الخاسر الأكبر هم المسلمون لأن المعركة تجري على تقطيع وتفتيت أوصالهم وهم مفعول بهم لا فاعلين، لكن لنا درس في هذه الأحداث وهو أن قتال شهر قد حرر خُمس أراضي أذربيجان والتي استمرت المفاوضات عليها أكثر من 30 عاما، فهل يتعظ المفاوضون على أولى القبلتين وثالث الحرمين؟
اللهم عجل بفرجك ونصرك الذي وعدت.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد الطميزي