- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تدخل أردوغان في قضايا المسلمين لا يبشر بخير
الخبر:
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إن التدخل التركي في ليبيا ساهم بشكل كبير للغاية في إنعاش آمال الحل السياسي بالبلاد.
وفي رسالة مرئية بعثها أردوغان إلى منتدى "هاليفاكس" للأمن الدولي، أكد فيها أن "تركيا لا تسلك نهجا توسعيا ولا تتدخل في شؤون الآخرين".
وأكد أن تركيا ستواصل الوقوف بجانب أصدقائها وإخوانها في كل مكان بدءاً من سوريا ومرورا بليبيا وشرقي المتوسط ووصولا إلى القوقاز. (الأناضول، 2020/11/21)
التعليق:
أما أن تركيا أردوغان ليس لديها نهج توسعي، بمعنى أنها تريد أن تبسط سلطانها وحكمها على بلاد أخرى، وأنها لا تتدخل في شؤون الآخرين، والمقصود أن تركيا لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى لصالحها هي؛ فهذا كله صحيح؛ لأن تركيا أردوغان دولة تدور في فلك أمريكا وتسير في سياساتها الخارجية بحسب أوامر أمريكا.
فتركيا أردوغان هي كما قال أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة في جواب سؤال أصدره بتاريخ 2020/10/05م حول الصراع بين أذربيجان وأرمينيا، حيث قال حفظه الله: "فكلما تدخلت تركيا أردوغان في قضية يكون ذلك على حساب أهلها ولصالح أمريكا كما حصل في سوريا، إذ مارست تركيا ضغوطاتها على الفصائل المسلحة حتى تقبل باتفاقية خفض التصعيد ووقف إطلاق النار والتي لم يلتزم بها النظام السوري ولا من يدعمه مباشرة من النظام الإيراني وأشياعها وروسيا حتى أخرجت هذه الفصائل منها وسُلمت للنظام، وكذلك ما حصل في ليبيا إذ قدمت الدعم لحكومة السراج حتى إذا تقدمت قوات السراج نحو سرت والجفرة فقامت تركيا وأوقفت الدعم وطالبت السراج بوقف إطلاق نار دائم والتفاوض مع الطرف الآخر طرف حفتر الذي تعتبره تركيا غير شرعي! فلا يستبعد أن يكون الدعم التركي لممارسة الضغوطات على أذربيجان لتليين موقفها، وهذا ما تشير إليه تصريحات المسؤولين الأتراك". وقال: "إن موقف تركيا أردوغان لا يعول عليه في هذه القضية وفي غيرها، حيث لم يقدم الدعم منذ الحرب التي اندلعت بين الطرفين قبل ثلاثين عاما وبقيت أذربيجان وحدها، فلم تنتصر لها، ولهذا يخشى أن يكون الدعم الأخير بمثابة فرض هيمنة على القرار الأذري ومن ثم التنازل!".
هذه هي تركيا في ظل حكم العلمانية، وهذه هي حقيقة أردوغان وكل ما عدا ذلك من جعجعات فهو كفارغ بندق؛ خالٍ من المعنى ولكنه يفرقع!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك