الأربعاء، 18 محرّم 1446هـ| 2024/07/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
عَرّابُ التطبيعِ وذَرُّ الرمادِ في العيون

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عَرّابُ التطبيعِ وذَرُّ الرمادِ في العيون

 

 

 

الخبر:

 

الأمير تركي الفيصل يشُنُّ هجوماً لاذعاً على كيان يهود أثناء مشاركته وبحضور وزير خارجية كيان يهود على هامشِ حوار المنامة. (وكالاتُ أنباء)

 

التعليق:

 

تركي الفيصل هذا الذي كان رئيسا للاستخبارات السعودية لأكثر من عشرين عاماً وسفيرها المُمَيَّز في كلٍّ من أمريكا وبريطانيا لسنوات، هو نفسُهُ مَن يُطلقُ عليه عرّابُ التطبيع مع كيان يهود. وهو أول أمير سعودي يعلن عن لقاءاتِهِ مع قادةٍ من كيان يهود.

 

تركي الفيصل هذا هو من صافحَ علانيةً عام 2010 نائب وزير خارجيّة كيان يهود داني أيالون ضمن فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن.

 

تركي الفيصل هذا هو من شارك عام 2016 في حوارٍ علني مع الجنرال اليهودي يعقوب عميدرو مستشار أمن قومي سابق في كيان يهود، برعاية معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.

 

وفي لقاءٍ للمستشار عميدرو بعد ذلك اللقاء، نقل عميدرو عن تركي الفيصل قولَهُ "إنّه مع الأموال العربية والعقل (الإسرائيلي) يمكننا أن نغيِّر الشرق الأوسط تماماً إلى الأفضل".

 

تركي الفيصل هذا وفي تشرين الأول/أكتوبر من هذا العام 2020، شارك علانيةً ضمن منتدى السياسة (الإسرائيلية) بمعهد يهودي في واشنطن في إطار ندوة مشتركة مع مدير جهاز الموساد السابق أفرايم هليفي، وأعربَ في ذلك اللقاء عن امتنانه لوجوده في معبدٍ يهوديٍّ لأول مرّة وأعرب عن أمله أن لا تكون المرّة الأخيرة.

 

تركي الفيصل هذا ومع ثُلَّةٍ من نجوم التطبيع أمثال أنور عشقي وعبد الله بن زايد ويوسف العتيبة ومحمد دحلان هم مَن كانوا رُوّاداً للتطبيع مع كيان يهود.

 

الآن ومرّةً واحدةً يريدُ أميرُ التطبيعِ هذا أن يذُرَّ الرّمادَ في العيون باصطناعِ هجومٍ وهميٍّ لا قيمةَ له على كيان يهود! وفي معرض ذلك الهجوم المصطنع، ذكر تركي الفيصلَ حقائقَ يعرفها كل البشر لا بل والحجرُ والشجر.ط

 

دولة يهود تواصلُ احتلال بلاد إسلامية، وتمتلك ترسانةً عسكريّةً، ومستمرّةً في احتلال أراضٍ فلسطينية، وتمارسُ عمليات القتل في الدول العربية، وتُقدِّمُ نفسها بأنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة، وأنها دولةٌ صغيرةٌ تعاني من تهديد وجودي.

 

لكن تركي الفيصل ذلك لم يذكر ولا مرّةً واحدةً أن كيانَ يهود هو كيانٌ غيرُ شرعيٍّ غاصب لفلسطين وأنّه لا بدَّ من استعادةِ كلِّ فلسطين وتحريرها منه.

 

وبدلَ ذلك أكّد تركي الفيصل أن الحلّ يكمن في مبادرة السلام العربية عبر التنازل عن معظم معظم فلسطين ليهود، وإقامةِ كيانٍ مسخٍ للفلسطينيين أسماهُ دولة.

 

إنّ تحوير الصراع مع كيان يهود، من صراعِ وجودٍ مع الاحتلالِ إلى خلافاتٍ شكليّةٍ، يعني الانتهاء من تثبيت هذا الكيان وإسباغِ الصفة الشرعية عليه وعلى وجوده، ثمَّ إلهاء الناس بخلافاتٍ ومُشادّاتٍ تافهه كما يحصلُ بين أيِّ دولتيْن في المنطقة والعالم.

 

إبقاءُ ربطِ قضيَّةِ فلسطين بحقيقةِ الصراعِ وجذورِه والحلّ الوحيد الصحيح لها وهو تحريرها كاملةً من رجس الاحتلال هو الكفيل وحده بإفشالِ كلِّ الألاعيب التي يمتهنها روّاد التطبيع أولئك.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس إسماعيل الوحواح

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا

آخر تعديل علىالثلاثاء, 08 كانون الأول/ديسمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع