الأحد، 02 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إدارة الشؤون الدينية في تركيا تُصدر الفتوى حسب الظروف

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

إدارة الشؤون الدينية في تركيا تُصدر الفتوى حسب الظروف
(مترجم)

 


الخبر:


أفاد المجلس الأعلى للشؤون الدينية، أن صلاة الجمعة يمكن تركها إذا كان المرض هو العذر، والأمطار الغزيرة، والحرارة الشديدة والبرودة، والظروف الجوية غير المناسبة، فضلاً عن المرض الوبائي. ومرةً أخرى يُذكر أن الدّين الإسلامي قد وضع أحكاماً واضحة جداً لحماية الحياة والصحة والقضاء على ما من شأنه أن يضرّ بهم، بالإضافة إلى التأكيد على أن المسلمين مُلزمون بتطبيق هذه الأحكام واتخاذ الإجراءات المناسبة. (وكالات)


التعليق:


منذ ما يقرب من عام، يحارب العالم جائحة كوفيد-19، والّتي أثرت على الحياة من الناحية الصحية. كان لهذا الوباء تأثير سلبي في جميع مجالات الحياة وكذلك في المساجد والصلاة في المجتمع، مما جعل معظم الدّول تُغلق مساجدها. وبعد السيطرة على الوباء، فُتحت المساجد للصلاة مرةً أخرى. وهذا هو الحال في تركيا ولا تزال الصلاة تُؤدى مع احتياطات التباعد الجسدي.


وكما هو الحال في العالم كله، أعيد تنفيذ عدد من الإجراءات والقيود في تركيا حيث بدأ عدد حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 في الارتفاع مرةً أخرى؛ إحداها فتوى رئاسة الشؤون الدينية التي أدّت إلى تحريم صلاة الجمعة.


إن الإسلام هو نظام حياة، نظام ينظّم الحياة في جميع المجالات. ونظراً لكونه يقدّم العلاج لكل مشاكل الحياة، فإن لديه أيضاً الحلّ للتعامل مع الأوبئة، لأنّ هذا هو أمر الإسلام، فإن أولئك الذين يصابون أثناء الجائحة، يجب أن يلتزموا بقواعد الحجر الصحي. قال رسول الله ﷺ: «إِذَا سَمِعْتُمْ بِالطَّاعُونِ بِأَرْضٍ فَلاَ تَدْخُلُوهَا، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلاَ تَخْرُجُوا مِنْهَ» البخاري.


إنّ اتخاذ التدابير والامتثال للإجراءات المطلوبة هو مسؤولية شرعية. لكن ترك صلاة الجمعة يجب أن يكون على أساس مقاييس الإسلام. إن مقياس الأفعال في الحقيقة ليس العقل أو الافتراضات، بل هو الأحكام الشرعية المستنبطة من الإسلام نفسه. إنّ صلاة الجمعة واجبة على كل مسلم ما لم يُستثن المرء بحسب أحكام الشريعة. قال رسول الله ﷺ: «مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يُجِبْهُ فَلَا صَلَاةَ لَهُ إلَّا مِنْ عُذْرٍ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا الْعُذْرُ؟ قَالَ: خَوْفٌ أَوْ مَرَضٌ» البيهقي في السنن الكبرى. كما يُفهم من هذا الحديث أن صلاة الجمعة واجبة على الجميع إلاّ من استثني من الأحكام. ومن لا يحضر صلاة الجمعة بغير عذر يكون آثما. إنّ هذه الأعذار الشرعية لا تُقارن بها أية أعذار أخرى.


ووفقاً لهذا الموضوع، يذكر الشيرازي ما يلي في كتابه المهذب "... أحدها أنه يخشى الإضرار بحياته أو ممتلكاته، أو من مرض يعطّل نواياه...".


إذا أُصيب المسلم بالوباء، يُعفى من صلاة الجمعة. إنّ طرح أي أدلة عقلية أخرى غير أحكام الإسلام هو بالتأكيد غير صحيح ويفتقدُ إلى التقوى.


إن الرؤساء التنفيذيين ومن أصدروا هذه الفتوى في الشؤون الدينية هم آثمون إذا منعوا الناس من أن يبذلوا الوُسع في إرضاء الله سبحانه وتعالى من خلال الذهاب إلى المساجد وصلاة الجمعة وغيرها من الصلوات الجماعية بإغلاق المساجد أو إصدار الفتوى بذلك.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله إمام أوغلو

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع