- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
من تشرّب ثقافة الغرب لا عجب في شيطنته لدينه وعقيدته
الخبر:
في الحلقة الخامسة من الكتاب الجديد للأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى في كتابه الذي سيصدر قريباً عن دار الشروق استعرض فيها جهوده في الجامعة العربية في أزمات السودان والتي خصص لها مساحة 44 صفحة تناول فيها الأزمة بين شمال السودان وجنوبه التي انتهت بانفصال الجنوب. ومما جاء فيه ومن أسباب انفصال الجنوب أن "الشطحات الدينية لنظام البشير تفضل إعمال الشريعة الإسلامية على السودان كله فإن لم يكن فعلى الأقل في شمال السودان ولو أدى إلى انفصال الجنوب".
التعليق:
لا غرابة أن يصدر مثل هذا الكلام من عميل عمل أميناً عاماً لجامعة الدول العربية يخدم أسياده بكل إخلاص وتفان، أن يعمل بقوة على تشويه صورة الإسلام، وبهذه الإيحاءات القذرة، وجعل تطبيق الشريعة الإسلامية سبباً من أسباب انفصال جنوب السودان عن شماله، وهو يعلم علم اليقين أن حكومة المؤتمر الوطني العميلة لأمريكا لم تطبق الإسلام، ولكنه التشويه المتعمد للإسلام والذي هو عمل أساسي لأسياده، فهو يسعى بكل ما أوتي من قوة أن ينال رضاهم ولو بسخط الله، فهذه الجامعة العربية التي أسسها الكفار المستعمرون ما كان لهم أن يولّوه أميناً عاماً لها إلا بعد أن ضمنوا عمالته وارتزاقه لهم وأنه من أخلص عبيدهم؛ يأتمر بأمرهم وينتهي عن نهيهم.
فوالله لو طُبق الإسلام في السودان أو في غيره تحت ظل دولته الخلافة لما طالب ولا فرد واحد بالانفصال بل لطالبوا وبشدة تطبيق أحكام الإسلام عليهم، والتاريخ خير شاهد على ذلك، وما قتال نصارى الروم مع المسلمين ضد إخوانهم النصارى منا ببعيد، ومعاملة دولة الخلافة ليهود؛ من قصة سيدنا علي ودرعه وغيرها الكثير مما امتلأت بها جنبات التاريخ بمثل هذه المواقف المشرقة تجاه أهل الذمة من يهود ونصارى.
جاء في مقدمة الدستور الذي أعده حزب التحرير ما يلي:
1/ لا يجوز للدولة أن يكون لديها أي تمييز بين أفراد الرعية في ناحية الحكم أو القضاء أو رعاية الشؤون أو ما شاكل ذلك بل يجب أن تنظر للجميع نظرة واحدة بغض النظر عن العنصر أو الدين أو اللون أو غير ذلك.
2/ جميع الذين يحملون التابعية الإسلامية يتمتعون بالحقوق والواجبات الشرعية.
3/ يترك غير المسلمين وما يعتقدون وما يعبدون.
4/ يعامل غير المسلمين في أمور المطعومات والملبوسات حسب أديانهم ضمن ما تجيزه الأحكام الشرعية.
5/ تفصل أمور الزواج والطلاق بين غير المسلمين حسب أديانهم وتفصل بين المسلمين حسب أحكام الإسلام.
فهل بعد هذه الأحكام التي أتى بها الإسلام العظيم سيطلب أحد من غير المسلمين أن لا يعيش تحت ظل هذه الأحكام التي تطبقها دولة الخلافة القائمة قريباً بإذن الله والتي وفرت وستوفر لهم كل ما يحتاجونه ولم تظلمهم أبداً؟
وأقول إنما كانت مطالبة أهل الجنوب بالانفصال من جراء تطبيق النظام الرأسمالي الذي يظلم كل البشرية ويجعل الحياة جحيماً لا يطاق.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ عبد الخالق عبدون
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان