- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تشاكس الشركاء وكيفية الخروج من النفق المظلم
الخبر:
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، يوم الأربعاء 2020/12/9م؛ أنه بعد مضي عام عجزت الفترة الانتقالية في تحقيق طموحات وتطلعات جماهير ثورة ديسمبر المجيدة، وقال إنها قد زادت معاناة المواطنين وازدادت أكثر بجائحة كورونا.
وأكد أن فكرة إنشاء مجلس شركاء الفترة الانتقالية جاء بمبادرة من قوى إعلان الحرية والتغيير، وتمت الإجازة والموافقة عليه في جلسة مشتركة بين مجلسي السيادة والوزراء، وتم نشره في الجريدة الرسمية لجمهورية السودان.
وأشار البرهان لدى مخاطبته ختام المشروع العام التدريبي (أحفاد تهراقا 4) لوحدات اللواء الخامس مشاة والقوات الجوية والدفاع الجوي وقوات الدعم السريع، بمنطقة شاكوت العسكرية شمال شرق مدينة بحري، إلى أن مهام مجلس شركاء الفترة الانتقالية في معالجة التباينات وتقريب وجهات النظر بين أجهزة ومكونات الحكم بالإضافة إلى خدمة المصالح العامة للدولة بما يساهم في نجاح وتعزيز مهام الفترة الانتقالية.
مشدداً بأن المجلس ليس لديه أي علاقة بمهام أجهزة الدولة (السيادي والوزراء) ولا يتدخل في عملهم، كما لا يلغي تكوينه دور المجلس التشريعي. (موقع نبض السودان 2020/12/9م).
التعليق:
إن الفشل الذي تحدث عنه البرهان لهو طبيعي جداً في ظل نظام تابع وعميل ينفذ ما يمليه عليه الأعداء الذين يكنون الحقد لهذه الأمة الكريمة، قال تعالى: ﴿مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ﴾، ويقول تعالى محذرا أهل الإيمان: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ﴾، ولو بقي البرهان في الحكم فسيظل هذا الفشل الذي تحدث عنه ملازماً لحكومته ولن يفارقها قيد أنملة ما داما يسيّران أمور الناس على غير هدى من الله تعالى؛ فمنذ توليهم السلطة في هذا البلد الطيب أهله لم ينعم أهلها بالراحة والاطمئنان بل يزيد ضنكهم يوماً بعد يوم؛ من وقوفهم في صفوف الخبز والبنزين والغاز، وتعطلت مصالح الناس بالكلية في ظل نظام يخادع هذه الأمة الكريمة بالوعود الكاذبة الجوفاء. نعم لم تلب هذه الحكومة تطلعات الثوار الذين خرجوا من أجل العيش الكريم بعد أن ذاقوا الأمرّين مع النظام السابق، وللأسف الأوضاع الاقتصادية يومياً تسير من سيئ إلى أسوأ. نعم تركتم الناس في معاناتهم وتشاكستم في الحكم الذي اعتبرتموه غنيمة يطمع كلّ من المكونين العسكري والمدني في نيل أكبر قسط منها، ونسيتم أن هذا الحكم أمانة وأنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها.
فلا مخرج لكم من هذه المعاناة التي تسببتم فيها بإبعادكم كتاب الله وسنة رسوله ﷺ إلا بجعل الإسلام موضع التنفيذ فتُسلموا هذه السلطة للرجال الرجال الذين نذروا أنفسهم لخدمة هذا الدين ومبايعة رجل على كتاب الله وسنة رسوله ﷺ يسوسها بكتاب الله في ظل دولته التي سماها وبشرنا به النبي الكريم بقوله ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ»، حينها تخرج الأرض خيراتها وينعم الناس بالطمأنينة ورغد العيش وفوق ذلك كله نكون قد أرضينا الله سبحانه وتعالى عنا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ عبد الخالق عبدون
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان