الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مواقف إيرانية مُتباينة تكشف طبيعة المزايدات على فلسطين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مواقف إيرانية مُتباينة تكشف طبيعة المزايدات على فلسطين

 


الخبر:


استدعت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الجمعة (11 كانون الأول/ديسمبر 2020) السفير التركي للاحتجاج على ما قالت إنها تصريحات تُعد تدخلا في شؤون البلاد أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارة لأذربيجان، وقالت وزارة الخارجية على موقعها الإلكتروني "أبلغنا السفير التركي بأن حقبة المطالب المتعلقة بالأرض والإمبراطوريات التوسعية قد انقضت، ولن تسمح إيران لأحد بالتدخل في وحدة أراضيها"، وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تويتر في وقت سابق: "لم يجر إخطار الرئيس أردوغان بأن ما أساء ترديده في باكو يشير إلى الانفصال القسري للمناطق عن الوطن (الإيراني) الأم"، وأضاف: "لا أحد يمكنه الحديث عن منطقتنا الأذرية الحبيبة"، وذلك في إشارة إلى المنطقة الواقعة في شمال غرب إيران التي تقطنها أغلبية من ذوي الأصول الأذرية، وجاء هذا الموقف الإيراني المُتشدّد رداً على قصيدة لشاعر أذربيجاني ألقاها أردوغان في أذربيجان يصف فيها نهراً على الحدود الأذربيجانية الإيرانية بأنّه نهر أذربيجاني.


وأمّا بخصوص التطبيع مع كيان يهود فكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد صرّح يوم الخميس الماضي في 2020/12/10 أنّ بلاده "لا تُعارض التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين الفلسطينيين و(الإسرائيليين) في حال أراد الفلسطينيون ذلك"، وزعم خلال مقابلة مع برنامج (عصر حيرت) إنّه: "مع السياسات التي تنتهجها (إسرائيل) فإن هذا النظام سينهار، ولن نعترف بها، ولكن إذا أراد الفلسطينيون التوصل إلى اتفاق مع (إسرائيل)، فلا مشكلة لدينا".

 

التعليق:


أظهر النظام الإيراني تشدّداً مُبالغاً فيه يصل إلى حد التشنج في التمسك بأراضٍ أذربيجانية لمجرد إلقاء أردوغان قصيدة تُشير إلى تبعية تلك الأراضي لأذربيجان جعلته يستدعي السفير التركي في طهران، ويُقدّم له احتجاجاً شديد اللهجة على القصيدة لأنّها لا تنسبها لإيران.


وفي المُقابل أبدى النظام الإيراني في الوقت نفسه تساهلاً واضحاً يصل إلى حد التفريط بالأراضي الفلسطينية المُحتلة عندما وافق على التطبيع مع كيان يهود إذا قبل الفلسطينيون بذلك.


فالنظام الإيراني عندما يتحدث عن الأراضي الأذرية يصفها (بالحبيبة) بينما لا يفعل ذلك مع الأراضي الفلسطينية التي يقبل بأن تكون أرضاً ليهود.


إنّ هذه المواقف الإيرانية المُتباينة تكشف الطبيعة القومية المُتعصبة للنظام الإيراني الذي لا تعنيه فلسطين ولا غيرها من قضايا الأمّة الإسلامية، ولا يهمه سوى الأطماع القومية الفارسية البغيضة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد الخطواني

 

آخر تعديل علىالإثنين, 14 كانون الأول/ديسمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع