الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ماذا وراء كشف القناع عن وجوه سياسيي لبنان الفاسدين؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ماذا وراء كشف القناع عن وجوه سياسيي لبنان الفاسدين؟

 

 

 

الخبر:

 

كثرت الأخبار في لبنان في الأسبوعين الماضيين حول الفساد عند بعض الوزراء والنواب، حتى وصل الاتهام إلى رئيس الحكومة المستقيل حسان دياب.

 

التعليق:

 

لم نعهد في لبنان، وبخاصة في السنوات الثلاثين الماضية، أن شهدنا توجيه اتهامات مباشرة وصريحة من نائب لآخر أو من وزير لآخر أو من وزير لرئيس الجمهورية أو العكس أو لاتهام رئيس مجلس النواب أو لاتهام معظم الأحزاب السياسية الحاكمة ورؤسائها بالفساد أو السكوت عنه أو تغطيته، مما أوصل لبنان إلى ما وصل إليه من حال قريب من جهنم كما وصفه عون رئيس الجمهورية.

 

لا شك أن لبنان كيان مصطنع لا يصلح أن يكون دولة بكل المقاييس، فكيف إذا كان النظام المطبق فيه لا يصلح لحل مشاكل البشر حلا صحيحا لتناقضه مع نظام الإسلام المنبثق عن العقيدة الإسلامية؟ بل وكيف إذا كان حكام لبنان السابقون والحاليون من الطبقة التي اختارها الكافر المستعمر من الطبقة الرخيصة التي لا تهمها مصالح الأمة بكل أطيافها وألوانها، بل تهمها فقط مصالح السيد المستعمر الغربي الذي جاء بها إلى الحكم خدمة لمصالحه وضد مصالح الأمة؟ فكيف ننتظر من هؤلاء الحكام العملاء الخونة أن يخافوا الله فينا وجُلّ ما يسعون إليه هو رضا سيدهم عنهم، أمريكيا كان أم فرنسيا أم غير ذلك؟

 

لقد علم سيدهم الأمريكي والفرنسي بفسادهم وسرقاتهم للمال العام في الماضي والحاضر وسكتوا عنهم لخدمة مصالحهم طالما أن الناس ساكتة عنهم.

 

أما وقد ثار الناس عليهم وعلى فسادهم وظلمهم وسرقاتهم العلنية للمال العام ولم تعد هناك إمكانية لقبولهم بهم، قام الغرب عن طريق إعلامه ومخططيه ومفكريه بالعمل لتهيئة الخلاص من هذه الطبقة السياسية الحاكمة الفاسدة التابعة له عن طريق السماح لها بفضح بعضها بعضاً مزوِّدة كل جهة بمعلومات عن فساد الجهة الأخرى لتتهاوى معظمها بعد ذلك، وعندما يجد الغرب المستعمر أن الوقت قد أصبح مناسبا للتغيير للإبقاء على مصالحه أتى بطبقة سياسية جديدة تلائم أفكاره وتوجهاته وتوهم الأمة أن الجديد أفضل من القديم بخبث عهدناه فيه خلال عقود سابقة منذ هدم الخلافة حتى الآن.

 

فهل نسمح للغرب الكافر المستعمر أن يخدعنا اليوم بأنه يريد مساعدتنا للخروج من الأزمة المالية والسياسية والاقتصادية التي نعاني منها وهو أساس البلاء في ذلك كله بإيجاد الكيانات المصطنعة، ومنها لبنان، وبنظامه العلماني الفاسد المخالف للإسلام، وبطريقة سياسية فاسدة تخافه ولا تخاف الله سبحانه وتعالى؟!

 

كل هذا يفسره المخلصون الواعون من أبناء الأمة بأن الغرب أصبح مدركا أن الأمة تتحفز للتغيير الجذري على أساس الحكم في الإسلام كنظام حكم وهو يحاول منعها من ذلك بكل الوسائل ومنها الترويج للعلمانية الجديدة بحلة جديدة وبالسعي لتغيير الطبقة السياسية الحاكمة القديمة بطبقة سياسية جديدة يكمل عن طريقها استعبادنا واستحمارنا والضحك علينا.

 

فلنقل للغرب عمليا إننا وعينا عليه وعلى مؤامراته وعلى عملائه وأننا سنرد عليه بالعمل الجاد لإيجاد دولة الإسلام الجامعة قريبا بإذن الله سبحانه وتعالى ليكون الرد الذي يفرح المؤمنين ويغيظ الكافرين.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد جابر

رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

آخر تعديل علىالثلاثاء, 15 كانون الأول/ديسمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع