الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الجامعة العربية أم جامعة دول الشرق الأوسط؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الجامعة العربية أم جامعة دول الشرق الأوسط؟

 

 

 

الخبر:

 

اقترح قائد شرطة دبي السابق، ضاحي خلفان، أن تقوم جامعة الدولة العربية بإضافة (إسرائيل) وإيران إليها. (تويتر خلفان)

 

التعليق:

 

لا تزال هذه الكائنات الكالحة تزداد وقاحة وصلافة حين لا تجد رادعا يقف في وجهها. فهي لا تتعظ ولا ترعوي إلا بالضرب على الجباه.

 

يظن هذا المدعو ضاحي خلفان وسيده وولي نعمته ابن زايد أنهما بتطاولهما هذا يسطران تاريخا أو يظنان أن التاريخ سيكتب عن شجاعتهما وإقدامهما أو عن ذكائهما، بينما هما يعلمان في قرارة نفسيهما مدى الاحتقار الذي تكنه لهما الأمة حتى قبل إعلانهما عن الخيانات التي استمرت سنوات في الخفاء.

 

يذكرنا هؤلاء السفلة بملوك الطوائف في الأندلس الذين قبلوا على أنفسهم الخيانة والتآمر مع الإسبان ضد إخوانهم حتى انتهى حالهم إلى بيع نسائهم وبناتهم في سوق النخاسة في موقف أليم سطره الشاعر أبو البقاء الرندي في قصيدته الخالدة "مرثية الأندلس" التي يقول في مطلعها:

 

لِكُلِّ شَيءٍ إِذا ما تَمّ نُقصانُ *** فَلا يُغَرَّ بِطيبِ العَيشِ إِنسانُ

 

هِيَ الأُمُورُ كَما شاهَدتُها دُوَلٌ *** مَن سَرّهُ زَمَن ساءَتهُ أَزمانُ

 

وَهَذِهِ الدارُ لا تُبقي عَلى أَحَدٍ *** وَلا يَدُومُ عَلى حالٍ لَها شانُ

 

فهل يتعظ هؤلاء مما جرى لأولئك؟! وللتذكير يقول لهم الرندي:

 

أَينَ المُلوكُ ذَوي التيجانِ مِن يَمَنٍ *** وَأَينَ مِنهُم أَكالِيلٌ وَتيجَانُ

 

وَأَينَ ما شادَهُ شَدّادُ في إِرَمٍ *** وَأينَ ما ساسَه في الفُرسِ ساسانُ

 

وَأَينَ ما حازَهُ قارونُ من ذَهَبٍ *** وَأَينَ عادٌ وَشدّادٌ وَقَحطانُ

 

أَتى عَلى الكُلِّ أَمرٌ لا مَرَدّ لَهُ *** حَتّى قَضوا فَكَأنّ القَوم ما كانُوا

 

يا غافِلاً وَلَهُ في الدهرِ مَوعِظَةٌ *** إِن كُنتَ في سنَةٍ فالدهرُ يَقظانُ

 

يا مَن لِذلَّةِ قَوم بَعدَ عِزّتهِم *** أَحالَ حالَهُم كفرٌ وَطُغيانُ

 

بِالأَمسِ كانُوا مُلُوكاً فِي مَنازِلهِم *** وَاليَومَ هُم في بِلادِ الكُفرِ عُبدانُ

 

فَلَو تَراهُم حَيارى لا دَلِيلَ لَهُم *** عَلَيهِم من ثيابِ الذُلِّ أَلوانُ

 

وَلَو رَأَيت بُكاهُم عِندَ بَيعهمُ *** لَهالَكَ الأَمرُ وَاستَهوَتكَ أَحزانُ

 

يا رُبَّ أمٍّ وَطِفلٍ حيلَ بينهُما *** كَما تُفَرَّقُ أَرواحٌ وَأَبدانُ

 

وَطفلَة مِثلَ حُسنِ الشَمسِ إِذ برزت *** كَأَنَّما هيَ ياقُوتٌ وَمُرجانُ

 

يَقُودُها العِلجُ لِلمَكروهِ مُكرَهَةً *** وَالعَينُ باكِيَةٌ وَالقَلبُ حَيرانُ

 

لِمثلِ هَذا يَبكِي القَلبُ مِن كَمَدٍ *** إِن كانَ في القَلبِ إِسلامٌ وَإِيمانُ

 

على كل حال نقول للمدعو خلفان: جامعة الدول العربية لم تقدم منذ نشأتها سوى الخيانات تلو الخيانات، ولن يغير حالها انضمامُ كيان يهود أو إيران لها، فهي جامعة أمراء السوء وممالك الطوائف.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. يوسف سلامة – ألمانيا

آخر تعديل علىالثلاثاء, 15 كانون الأول/ديسمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع