- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تهور روسيا وإجرامها في سوريا
سيضعها وجها لوجه مع دولة الخلافة القادمة ولات حين مندم
الخبر:
قال جيمس جيفري، المبعوث الأمريكي السابق للملف السوري والتحالف الدولي ضد "داعش"، إن روسيا غارقة في "المستنقع السوري"، لافتاً إلى أن الروس "يدركون أنهم في المستنقع، وأن أمريكا "ستواصل الضغط إلى أن يدركوا ويوافقوا على تسوية". (شبكة شام)
التعليق:
عندما انخرطت روسيا في الحرب ضد أهل الشام لصالح نظام أسد سنة 2015 م؛ وبضوء أخضر من أمريكا؛ لم تكن تدرك أنها استُدرجت إلى مستنقع لن تستطيع الخروج منه بسهولة؛ وأن انخراطها هذا سيكون طويل الأمد؛ وستخرج منه برصيد كبير وسجل حافل بالإجرام ضد المسلمين من أهل الشام؛ بعد سقوط أكثر من مليون ونصف المليون شهيد في مجازر وحشية نفذتها الطائرات الروسية إلى جانب طائرات طاغية الشام؛ ناهيك عن الجرحى والمشردين وموجات النزوح الجماعية التي نتجت عنها، وهذا الأمر لن تمحوه السنين ولن ينساه التاريخ؛ وسيضع روسيا وجها لوجه في مواجهة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ القائمة قريبا بإذن الله عز وجل؛ التي بشر بعودتها رسول الله ﷺ؛ والتي لن تغفر لها جرائمها بحق أهل الشام والشيشان وأفغانستان وغيرهم من المسلمين، بل ستجعلها تدفع ثمن إجرامها غاليا هي وكل من شارك بقتل المسلمين؛ وما ذلك على الله بعزيز، وقد جاء ما يعرف بقانون قيصر الذي سنته أمريكا؛ والذي دخل حيز التنفيذ بعد مرور خمس سنوات على الانخراط الروسي؛ ليزيد من غرق روسيا في المستنقع السوري ورهقها؛ ويقلل من فرصها في تحقيق مكاسب كانت تظنها سهلة المنال؛ ويبعدها كليا عن تحقيق نصر سريع؛ وحسم عاجل للملف السوري يصب في صالحها.
يعلم أهل الشام جيدا أن الغرب الكافر سعى جاهدا منذ انطلاقة ثورتهم ضد طاغية الشام إلى المحافظة على وجوده؛ والحيلولة دون سقوطه، لأن إسقاطه سيفتح الباب على مصراعيه أمام انعتاق أهل الشام من الاستعمار الغربي بمختلف أشكاله؛ وفرض مناخ جديد وأجواء مناسبة لولادة نظام جديد تكون العقيدة الإسلامية التي يدين بها أهل الشام أساسه، فزج بكل طاقاته وحلفائه الذين كان لكل منهم مصالحه الخاصة يسعى لتحقيقها على حساب دماء المسلمين ومعاناتهم، وأمام هذه الحقيقة فإن جميع من شارك في قتل المسلمين يعتبر غارقا في المستنقع وسيواجه مصيره المحتوم عاجلا غير آجل، قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا