الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
القوانين الأمريكية والمؤسسات الدولية هي أدوات لإجبار باكستان على الامتثال لمطالب واشنطن

بسم الله الرحمن الرحيم

 

القوانين الأمريكية والمؤسسات الدولية

هي أدوات لإجبار باكستان على الامتثال لمطالب واشنطن

 

 

 

الخبر:

 

قال وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو يوم الاثنين 7 كانون الأول/ديسمبر 2020، إن الولايات المتحدة قد أدرجت باكستان والصين وإيران والسعودية وطاجيكستان وتركمانستان ونيجيريا وكوريا الشمالية وميانمار وإريتريا باعتبارها "دولاً ذات اهتمام جزئي (CPC)"، بموجب قانون الحرية الدينية الدولي. وأشار تقرير اللجنة لعام 2020 إلى أن ظروف الحرية الدينية في جميع أنحاء باكستان استمرت في الاتجاه السلبي. وأضاف التقرير إلى أن "التطبيق المنهجي لقوانين التجديف ومعاداة الأحمدية، وفشل السلطات في معالجة التحويلات القسرية للأقليات الدينية - بما في ذلك الهندوس والنصارى والسيخ - إلى الإسلام، يقيّد بشدة حرية الدين أو المعتقد".

 

التعليق:

 

رفضت وزارة الخارجية الباكستانية يوم الأربعاء، 9 كانون الأول/ديسمبر 2020، تصنيف الولايات المتحدة هذا لباكستان، واصفة إياه بأنه "تقييم تعسفي وانتقائي". وفي تصريح صدر عن وزارة الخارجية قالت فيه "إن التصنيف مخالف تماماً للحقائق على الأرض" وأثار الشكوك حول مصداقيته، مشيراً إلى "الحذف الصارخ للهند" من القائمة السوداء. كما أعربت الوزارة عن أسفها لأن الولايات المتحدة قد تغاضت عن "حقيقة أن باكستان والولايات المتحدة كانتا تشاركان بشكل بنّاء في هذا الموضوع على المستوى الثنائي".

 

وتستخدم الولايات المتحدة باستمرار حقوق الإنسان الليبرالية والقوانين والمؤسسات الدولية للضغط على باكستان حتى تمتثل لمطالبها. ويتم الضغط على باكستان للوفاء بشروط مجموعة العمل المالي لسحق الجهاد في كشمير المحتلة، وتستثني حليف الولايات المتحدة، الدولة الهندوسية، لتظهر كقوة إقليمية. وباكستان عالقة في شبكة صندوق النقد الدولي الذي حطّم اقتصادها، حتى يتمكن الرأسماليون المحليون والأجانب من الاستفادة من استعباد الشعوب. وفي السابق، ضغطت أمريكا على باكستان لإنهاء الملاذات الآمنة لمجاهدي المناطق القبلية الذين يقاتلون ضد القوات الأمريكية في أفغانستان. والآن تستخدم الولايات المتحدة المؤسسات الدولية للضغط على باكستان لدعم استمرار الحكومة العميلة السياسية الأمريكية في كابول، من خلال إقناع طالبان بالتخلي عن الجهاد والقبول بتقاسم السلطة مع عملاء الولايات المتحدة.

 

إنّ حقوق الإنسان الغربية تقوم على التحرر من شرع الله، وهي مصممة لتقويض تمسك المسلمين بالإسلام وتقويض فكرة خاتم النبوة، وإفساد نقاء العقيدة الإسلامية ومكانتها. ومع ذلك، يمتثل الحكام لمطالب الولايات المتحدة بحجة أنهم يجنّبون باكستان من الأذى، رغم أن امتثالهم للقوانين والمؤسسات الاستعمارية هو الذي يلحق الأذى الجسيم بمصالح الإسلام والمسلمين وباكستان.

 

لقد نسجت الولايات المتحدة شبكة يمكن من خلالها إلزام الدول القائمة في البلاد الإسلامية على الحفاظ على النظام العالمي الاستعماري الغربي الحالي. والمخرج الوحيد هو بإقامة الخلافة على منهاج النبوة. وقد حذرنا الإسلام من اتباع الكفار، حيث قال الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ﴾ وعلاوة على ذلك، يأمرنا الله بالتحدي والقضاء على كل الأكاذيب، وجعل الإسلام القوة الوحيدة المهيمنة على الأرض. قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾، وقد حان الوقت لرفض النظام الدولي الحالي الكافر، وإقامة الخلافة على منهاج النبوة، حتى ينشأ نظام عالمي جديد قائم على الإسلام.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

شاهزاد شيخ

نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان

آخر تعديل علىالأحد, 20 كانون الأول/ديسمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع