وتستمر ثورة الأمة

 

 

 

الخبر:

 

انطلقت في العاصمة السودانية الخرطوم ومحافظات أخرى اليوم السبت، مظاهرات دعت لها قوى سياسية سودانية لإحياء الذكرى الثانية لثورة 19 كانون الأول/ديسمبر 2018.

 

وانقسمت مطالب المحتجين بين من يطالب بتحقيق مطالب الثورة الاقتصادية وتحسين ظروف المعيشة، ومن يدعو لإسقاط الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك بدعوى "فشلها في تحقيق أهداف الثورة". (الجزيرة)

 

التعليق:

 

منذ أن اندلعت شرارة الثورة في تونس في مثل هذا الشهر من سنة 2010، لم يتوقف خروج الناس للمطالبة بتغيير النظام وإزالة الظلم ومحاسبة الظلمة في العديد من بلاد المسلمين، ولا تزال هذه التحركات مستمرة في الانتشار رغم كيد الحكام ورغم التدخل السافر لدول الغرب لإجهاض الثورة ومحاولة الحيلولة دون نهضة الأمة.

 

فها هم أهل السودان اليوم يخرجون ويطالبون من جديد بالتغيير، فعمليّة استبدال الوجوه في الحكم دون أي تغيير حقيقي للنظام لم تنطل عليهم ولم تلب حاجاتهم، بل خرجوا اليوم رافعين شعارات واعية في معظمها من مثل "الشعب يريد إسقاط النظام" التي نادى بها المحتجون في منطقة الصحافة جنوب السودان، وردد أهل مدينة حلفا الجديد شعار "لا للعلمانية.. لا للغلاء"، كما هتف المحتجون في ميدان رئيسي بمنطقة الضعين بولاية شرق دارفور للمطالبة بإسقاط الحكومة الانتقالية التي يترأسها عبد الله حمدوك.

 

يُلاحظ من خلال مطالب الناس، ازدياد منسوب الوعي لديهم ولهذا فإنّ دول الغرب غير قادرة على إخماد ثورة الأمة وهي تعمل جاهدة لتأجيل قطاف ثمارها إلى حين. وسيزداد الأمر تعقيدا عندهم، بفضل الله، بسبب الأزمة الاقتصادية في العالم نتيجة تطبيق النظام الرأسمالي.

وهكذا تستمر الثورة حتى يأتي نصر الله، ﴿أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نذير بن صالح – ولاية تونس