- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
جميع الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين ولاؤها ليس لله ولا لرسوله ولا للمسلمين
ﺍﻟﺨﺒﺮ:
أﻭﺭﺩﺕ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 22 ﻛﺎﻧﻮﻥ أول/ديسمبر الجاري ﺧﺒﺮﺍ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ (رابطة علماء اليمن تنظم فعالية بعنوان "ومن يتولهم منكم فإنه منهم") جاء فيه "رفضاً وإدانة لمسارعة بعض الأنظمة الخليجية والعربية في تولي العدو الصهيوني وتبياناً للحكم الشرعي في ذلك".
اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ:
تأتي إقامة رابطة علماء اليمن لهذه الفعالية مع هرولة بعض أنظمة الحكم القائمة في بلاد المسلمين كالإمارات والسعودية والسودان والمغرب، لتلحق بمن سبقها في إقامة علاقات علنية مع كيان يهود الغاصب لفلسطين، كمصر والأردن والسلطة الفلسطينية، وهو بالتأكيد أمر محرم دليله حرمة إقامة علاقات مع دول الكفر المحاربة للإسلام والمسلمين، ولا أحد من المسلمين يقرهم على ذلك.
لقد جعلت الرابطة تولي المسلمين للكفار بإقامة علاقات مع كيان يهود، وهذا منافٍ للواقع، فهذا محرم ويسمى إقامة علاقات أنظمة الحكم في بلاد المسلمين مع كيان يهود الغاصب لفلسطين، منذ أن غابت شمس الخلافة عن الوجود وتمكن خونة العرب والترك من بيع فلسطين لليهود. وإلا فليقرأ المسلمون كلمات خليفة المسلمين عبد الحميد الثاني المكتوبة من نور حتى قيام الساعة، في عدم تفريطه ببيت المقدس.
أما تولي حكام المسلمين السابقين والحاليين جميعهم للكفار، فهو حاصل بدون منازع منذ غياب شمس الخلافة العثمانية عن الوجود في نهاية الحرب العالمية الأولى، وفرضهم هذا التولي على المسلمين من دون رضاهم، وإلا فماذا نسمي نبذهم للخلافة نظام الحكم في الإسلام، وتطبيقهم أنظمة حكم ملكية وجمهورية وما شاكلها التي تتبع أنظمة حكم الكفر، وتحارب الحكم بما أنزل الله جهاراً نهاراً، واستبدالهم النظام الاقتصادي الرأسمالي القائم على الربا والمعاملات المحرمة في البورصات والأسواق المالية والتعاملات المالية بالنظام الاقتصادي الإسلامي، وكذلك الأمر أيضاً في العلاقات الدولية القائمة على القانون الدولي، والتعليم القادم مع منظمة اليونيسكو، والصحة مع منظمة الصحة العالمية، والطفولة مع اليونيسيف، وارتباطهم الوثيق بالأمم المتحدة يعرضون عليها مشاكلهم لحلها مع إعراضهم المتعمد عن أحكام الإسلام لحل مشاكل الإنسان؟! هذا هو التولي يا حضرات رابطة علماء اليمن إن كنتم لا تعلمون، فهل علمت رابطة علماء اليمن ما هو الواجب عليهم بعد تبيان مجافاة حكام بلاد المسلمين لله ورسوله والمؤمنين وموالاتهم للكفار؟
إن العودة إلى الإسلام وتمكينه من الحكم في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة هو السبيل الوحيد للمسلمين، الذي يخافه الكفار ويجندون شياطين الإنس والجن معهم للعمل لمنع ظهوره، ولكن أنى لهم! قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن