- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
يجب أن يكون نظام الحكم في قرغيزستان إسلامياً!
(مترجم)
الخبر:
في 11 كانون الأول/ديسمبر، أفاد راديو سفوبودا قرغيزستان: "اعتمد نواب جوغوركو كينيش في وقت واحد بالقراءتين الثانية والثالثة مشروع القانون المتعلق بإجراء استفتاء على اختيار شكل الحكومة.
وكان قد تم في 9 كانون الأول/ديسمبر، تمرير مشروع القانون، الذي أشعل آراء مثيرة للجدل في المجتمع عند تمريره على البرلمان في القراءة الأولى. وقد أشار بعض النواب مراراً وتكراراً إلى أنه عند إقرار مشروع القانون، تم انتهاك اللوائح. ويدحض المدافعون عن الوثيقة نفسها الاتهامات بانتهاكها".
التعليق:
بعد انقلاب آخر في البلاد، بدأ النواب في قرغيزستان صراعاً على السلطة وإعادة صياغة الدستور ليناسب مصالحهم. وأثيرت ضجة كبيرة حول التعديلات على القانون الأساسي للبلاد - الدستور. ويزيد النار اشتعالاً حقيقة أن النواب الذين قدموا مسودة الدستور الجديد يخفون مصدر وصياغة مشروع القانون.
إذا كانت السلطة في البرلمان اليوم في أيدي النواب، الذين يمكنهم بالأغلبية قبول أو رفض مشاريع القوانين والسيطرة على الهيئات التنفيذية، فإن التعديلات الجديدة على دستور البلاد توسّع صلاحيات الرئيس. وهكذا، لن يكون الرئيس فقط رأس الدولة، بل سيقود السلطة التنفيذية، ويحدد السياسة الداخلية والخارجية للدولة بنفسه، دون موافقة البرلمان. سيكون بإمكانه أن يُنتخب مرتين لمدة خمس سنوات، وتحديد هيكل وتشكيل الحكومة.
نظام حكم رئاسي أو برلماني، هذا ما تتجادل حوله السلطات الموجودة في قرغيزستان، وكذلك في معظم دول العالم، بما في ذلك بلاد المسلمين. الرئيس والبرلمان والجمهورية هذه أنظمة اخترعها شخص لحكم الشعب في الدولة. في قلب هذه الأنظمة، الإنسان نفسه هو المشرّع، ويصدر ويلغي القوانين التي تطبق على الناس.
إن المسلمين يحرم عليهم أساسا ممارسة هذه الأشكال من الحكم. بالنسبة للمسلمين، وكذلك للبشرية جمعاء، فإن القانون الصحيح الوحيد هو شرع الله، وهو نظام الحكم في الإسلام (الخلافة). إن تنصيب الخليفة هو مسؤولية جميع المسلمين. وتعتبر السنة وإجماع الصحابة دليلاً على وجوب تنصيب الخليفة. ففي حديث عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله ﷺ قال: «مَنْ خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا حُجَّةَ لَهُ وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً». (رواه الإمام مسلم).
في هذا الحديث أخبر النبي ﷺ عن وجوب أن يبايع كل مسلم ولي الأمر، والخليفة هو الحاكم الشرعي في الإسلام. ويبايع الخليفة المسلمين على حكم الله، وتبايعه الأمة على الطاعة. وبما أنه ليس لدينا اليوم خليفة يحكم وفقاً لشرع الله وليس هناك دولة تطبق الشريعة، يصبح المسلمون ملزمين بإيجاد خليفة. بعد وفاة النبي ﷺ، قام الصحابة، بتأجيل دفن النبي ﷺ لمدة ثلاثة أيام وليلتين ليتم انتخاب حاكم جديد. وكان حاكم المسلمين أبا بكر رضي الله عنه، وبعده عمر، ثم عثمان، فاختار المسلمون لأنفسهم خليفة إلى أن هدم الكفار الدولة الإسلامية ونظام حكمها؛ الخلافة... ومنذ ذلك الحين، تم تطبيق نظام الطاغوت على المسلمين، وهو نظام حكم من صنع البشر.
اليوم، يتجادل مسلمو قرغيزستان، متناسين الله والشريعة، حول أي نظام اخترعه الإنسان سيكون أفضل مدى الحياة برلمانياً أم رئاسياً! اتركوا الجدل حول أنظمة الحكم التي من صنع الإنسان! فهذا باطل وضلال!
ربنا الله! من غير الله يعلم لماذا خلقنا وكيف نعيش؟! لقد أنزل علينا القرآن، الهداية الصحيحة! وترك لنا نبينا محمد ﷺ سنته، وبيّن لنا كيف نبني دولة وكيف نحكمها بشرع الله.
يعاني مسلمو قرغيزستان، وجميع شعوب العالم، من تطبيق نظام الطاغوت. حان الوقت للتخلص من نظام الطاغوت الفاسد وإعادة الحكم الإسلامي. انضموا إلى العمل مع حزب التحرير في إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. كونوا أنصاراً، وأحيوا الخلافة! هذا هو الطريق الحق، طريق الخلاص والعظمة! ومن الله التوفيق!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير